سهام
| سهام أبدع من براك وصورا | وحباك حسنا يعربيا أسمرا |
| وحباك فوق الحسن سحرا فاتنا | في مقلتيك، وفي شفاهك قد جرى |
| فإذا نظرت فكل بيد مقفر | يرتد روضا وارفا أو مزهرا |
| و إذا نطقت فكل ورد مورق | يغدو المياسم والأريج الأعطرا |
| فالشعر فيك نضار حسن فاتن | إن تنشديه يميس شدوا آسرا |
| يغوي البلابل والكناري نشوة | ويفيض عذبا جدولا أو أنهرا |
| ويطوف يشتل سحره في شاعر | شتل القصائد خمرة تروي الورى |
| كم قد سمعت بلابلا إذ غردت | وسئمت تغريدا يعيد الأسطرا |
| وعشقت فيك الثغر غرد كوثرا | يروي الفؤاد ليستفيض الكوثرا |
| أنا يا سهام رسمت قلبي زورقا | من مقلتيك إلى شفاهك أبحرا |
| أنا يا سهام سكرت دهرا كاملا | يوم انتشيت بضوع شهد قد سرى |
| وأنا الذي قد تبت بعد ضلالتي | وكسرت أقداحي و دنا أحمرا |
| وغصبت قلبي أن يكون كما أنا | والقلب تاب عن الهوى واستغفرا |
| حتى أتيت بشدو ثغر فاتن | أسر الفؤاد وما دريت وما درى |
| غنج القصيد على شفاهك وردة | تصطاد روحي في أريج قطرا |
| شطران أنت كنهد بكر كورت | والبيت فيك رياض صدر أثمرا |
| بزهور لوز أينعت بقصيدة | ماست دلالا بين أحلام الكرى |
| عجبا تثنت واستحالت آية | في جيد حسن قد تثنى وانبرى |
| أنت التي كل الكناري ثغرها | وأنا الذي قد هام حتى أشعرا |
