سأَفرًّ مني ....
لأَضيعَ فيكِ
ضَياعَ حلمٍ بين ذاكرةٍ وجفْنِ
مُتَماهياً بالياسمينِ
وبالقُرُنْفُلِ .....
نافضاً عني رمادي
فاطمئني
إنْ جُنَّ قلبي الطفلُ
وانتفضت على صمتِ الربابةِ
في صحارى النفي
حنجرةُ المغني .....
سأَفرَّ مني ...
لأَضوعَ منكِ مُخَضَّباً برحيقِ وردِكِ
سابحاً .... وَمُسَبِّحاً
فأُشيدُ مملكةَ التمنّي
وأضيع فيكِ
ضَياعَ ظبيةِ ضحكتي البيضاءَ
في غاباتِ حزني ..
وأُقيمُ فيكِ
إقامةَ الأقفالِ
في أبوابِ سجنِ
سأَفيقُ مني ....
لأنامَ في واديكِ عصفوراً فراتياً
على بُسُطِ من الأزهارِ
فوق سريرِ غُصْنِ
وألوذُ من عَطَشي بنهرِكِ ....
من ذئابِ هواجسي بيقين حصنِكِ ....
من خريفي بالربيعِ ...
ومن أعاصيري بدفِ يدِ وحُضْنِ
سأفرُّ مني ....
ليظلَّ صُبْحُك باحثاً
في ليلِكِ الصوفيِّ عني