الأحد ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

دبــــابيس 5

[ 25 ]

ظلموا أنفسهم ، ما ظلموهْ ..

حين على كرسي المسؤول الأول وضعوه .
نافق ، حتى وثقوا فيه ، وحين تمكَّنَ ..
أصبح كرسيا فوق الكرسيْ
وضع عيونا ، بما حدث وما قد يحدث تأ تيه
وراح يقرر بغباء ما شاء ،
يزرع ما شاء ويقلع ما شاء
وكأن أخانا . يترأس مجموعة عمال ..
في مزرعة أبيه .
 
[ 26 ]
حين يحــدث .. يبـــــــدأ باسم الله ،
ويصلي ويسلمْ ، على خــير الخلق
رسولِ اللهْ ،
ثم يرحب فيكْ ، ويقول بمدحك شعرا ،
ويقول كلاما مملوءاً
بالخيرِ وبالحكمةْ .
فإذا غادرْتْ ، انعكس الأمرْ ..
وتابع ينفث من خلفك سُمَّهْ .
 
[ 27 ]
ويل للظــــالم ، إذ يغــتر بقدرتـــه وقـــــــواه ،
وينسى أن القدرة لله وبالله ،
يصبح يتجبر بعباد الله ويأمرْ ..
ويمسي فرحــــا ، يستحسنُ ما فعل ويفخـــــــرْ ،
وبلحظة فــــرح وصفــــاء ، جاء تـــه الغمـــةْ ..
أكل كثيرا حتى التخمـةْ ، وصــــــــار يصيــحْ ..
من ينقذني ، وله ما أملك من مال وضياع جمَّةْ
قال ابنه : يا أبتِ ، عُدْ للهْ ..
وتذكر قدرته ، واطلب منه الرحمةْ .
 
[ 28 ]
يسأل عن معنى الحب ؟
فأقول : الحـــب هو الرحمــــةُ والحكمــــــةْ ،
هو حــــب الأهـلِ ، وحــب النـــــاس ..
وحــب الخــيرِ ، وصــدقُ الكلْمـــــةْ .
هو بسمــة طفلٍ .. هو وطن أجمـــل ..
هو أن تمسح من عين المظلوم الدمعةْ ..
هو أن تشعــــــل في الظلمة شــمــعةْ .
 
[ 29 ]
 
قال : ذهبَ الماضي
وأين شبابَ العمرِ ؟ وأين غرورَ النفسِ
وأين قصورَ الأحلامِ ، وبعضَ الطيشِ ،
وبعضَ النزواتْ ؟
ماذا أعددت لزمنٍ آتٍ ؟
قلت : وقفتُ حياتي للهْ ..
لشريكةِ عمري ، وبناتي .
 
[ 30 ]
عفوكَ يا ربْ ،
أنت رحيمٌ وغفورْ
آه ، ما أكثرَ غلطاتي
أنت الأولُ والآخِرْ
وحياتي ملكُ يمينك
لا أعطيها أحداً غيرَك ،
لا أطلب غير هداكَ وتقواكْ
لا أطلب إلا عفوكَ ورضاكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى