

دبــــابيس 5
[ 25 ]
ظلموا أنفسهم ، ما ظلموهْ ..
حين على كرسي المسؤول الأول وضعوه .نافق ، حتى وثقوا فيه ، وحين تمكَّنَ ..أصبح كرسيا فوق الكرسيْوضع عيونا ، بما حدث وما قد يحدث تأ تيهوراح يقرر بغباء ما شاء ،يزرع ما شاء ويقلع ما شاءوكأن أخانا . يترأس مجموعة عمال ..في مزرعة أبيه .[ 26 ]حين يحــدث .. يبـــــــدأ باسم الله ،ويصلي ويسلمْ ، على خــير الخلقرسولِ اللهْ ،ثم يرحب فيكْ ، ويقول بمدحك شعرا ،ويقول كلاما مملوءاًبالخيرِ وبالحكمةْ .فإذا غادرْتْ ، انعكس الأمرْ ..وتابع ينفث من خلفك سُمَّهْ .[ 27 ]ويل للظــــالم ، إذ يغــتر بقدرتـــه وقـــــــواه ،وينسى أن القدرة لله وبالله ،يصبح يتجبر بعباد الله ويأمرْ ..ويمسي فرحــــا ، يستحسنُ ما فعل ويفخـــــــرْ ،وبلحظة فــــرح وصفــــاء ، جاء تـــه الغمـــةْ ..أكل كثيرا حتى التخمـةْ ، وصــــــــار يصيــحْ ..من ينقذني ، وله ما أملك من مال وضياع جمَّةْقال ابنه : يا أبتِ ، عُدْ للهْ ..وتذكر قدرته ، واطلب منه الرحمةْ .[ 28 ]يسأل عن معنى الحب ؟فأقول : الحـــب هو الرحمــــةُ والحكمــــــةْ ،هو حــــب الأهـلِ ، وحــب النـــــاس ..وحــب الخــيرِ ، وصــدقُ الكلْمـــــةْ .هو بسمــة طفلٍ .. هو وطن أجمـــل ..هو أن تمسح من عين المظلوم الدمعةْ ..هو أن تشعــــــل في الظلمة شــمــعةْ .[ 29 ]قال : ذهبَ الماضيوأين شبابَ العمرِ ؟ وأين غرورَ النفسِوأين قصورَ الأحلامِ ، وبعضَ الطيشِ ،وبعضَ النزواتْ ؟ماذا أعددت لزمنٍ آتٍ ؟قلت : وقفتُ حياتي للهْ ..لشريكةِ عمري ، وبناتي .[ 30 ]عفوكَ يا ربْ ،أنت رحيمٌ وغفورْآه ، ما أكثرَ غلطاتيأنت الأولُ والآخِرْوحياتي ملكُ يمينكلا أعطيها أحداً غيرَك ،لا أطلب غير هداكَ وتقواكْلا أطلب إلا عفوكَ ورضاكْ