في ليلة باكية تجلّى
اختزل عطر الورد ورسم غيمة في رحاب السّماءْ
مدّ يده وناداني: " تعاليْ"...
جدائل حرير انسابت من الأعالي
ربّتَت على كتف الأرض ثمّ ارتفعتْ...
مددت يديّ ألتقطها
أشتهي أن أرتقي سلّم حبّهِ...
خطوة تبعتها خطوة
رتبة تلتها رتبة
صعود يلاطف محيّاهْ
وأشواق تدور في فلك سناهْ...
سجينة أنا
في ذلك النّور الدّافق من عينيهْ
أسيرة في منازله الحرّة
أدور وأصعدُ...
ظلّ يناديني، وما برحتُ أصعدُ
وما لبث أن أخرجني من غربة الوقتِ
أعتقني من ثقل المكانْ
وسار بي نحو كرمةٍ،
على الضّفة الأخرى يانعة
تختبئ في كنفها ثمرة الكمالْ...