

بـددٌ عـلى بـدد
(إلى وطن ٍ من لحم ٍ ودم... وحبيبةٍ من ماء وضوء وتراب)
فـتـَّشـتُ في قـلـبي.. فـلـمْ أجـِـدِإلآك ِ قـنـديـلا ً يُـضـيء ُ غـديوفـحَصْـتُ ذاكـرتـي: أفـاتِـنـة ٌأخـرى يُـنـادِمُ طـيـفـهـا خـَلـَدي؟ونَخَـلـتُ حـنـجـرتي لـعـلَّ بـهـابعض الصدى من هندَ أو دَعَـد ِفـوجَـدتـُهـا تـشــدو لـيُـثـمِـلـهــاما فيك ِ من طـيـب ٍ ومـن غَـيَــدِ (1)ووجـدتُـنـي مـن دونِهــا شــفـة ًخـرسـاءَ.. أو جـفـنـا ً إلى رَمَـد ِفـكـأنَّـمـا الأرحــامُ قـد عـقـمَـتْمـن بعـدِ مَـنْ أهـوى فـلـم تَـلِـــدِمــا أنـت ِ؟ قـولـيهـا عَـلانـيـة ًهــلّا أجَـبْـتِ ســـؤالَ مُـفــتَـأد ِ!؟(2)أنسـاكِ؟حاشى! عَهْـدَ مُحْـتَنـِف ٍ:ٍأهــواكِ مـا عَـمَّـرتُ مـن أمَـــدِ (3)تـبـقـيـن مـا ظـلّ الـفـؤادُ عـلىديـنِ الـعـظيم ِ الـواحِـد ِ الأحَـد ِجَسَـدي؟ رمَـيْـتُ بهِ إلى جَـدَث ٍيمشي معي..لا تحذري جَسَديفـأ نـا بَـخـورُك ِ يـا مُــبَـشـِّــرة ًبـعَـفـاف ِ مـسـنـود ٍ إلى عَـمَــد ِوأنا صَداكِ.. كتمْـتُ حشرجتيوغدوتُ رجعَ صُـداحِكِ الـغـرِد ِشُــلَّـت ْـ إذا نــسَـجَـتْ لـفـاتِـنـة ٍأخرى مـناديـلَ الـغـرام ِـ يَـديوتـهـشَّــمَـتْ مِــرآةُ مُـقـلــتِـهــاعَـيـنِـي إذا تُـغــوى بِـمُـنـتَــهـِـدِ (4)مـا حُجَّـتي يـومَ الـحِـســابِ إذاشَـهـدَتْ عـليَّ بِـنَـكـثِـهـا عُهُدي؟أوَلَـسْـتُ مَـنْ أدّى يَمين َ هُـدى ًجَهْـرا ً وأشْـهَـدَ عِـزَّة َ الصَّـمَـد ِ:أنْ لا يُــبـايِـعَ غـيـرَ مُـفْـطِــمِـه ِوسَـرابِـهِ وِرْدا ً لـثـغـر ِ صَـدي؟(5)ولـقـد ظمِـئـتُ وكـنتُ في غُـدُر ٍفَــشَـــرِبْـتُ نــيـرانـي ولــمْ أرِد (6)ِقَـنَـعَـتْ بِـصـابِكِ ـ غـيرَ آسِـفـة ٍشـفـتي.. فيا صابَ الحبيب ِ زِد ِ (7)لــكَ فـي فـمـي كـأسٌ ومــائِـدة ٌلا تَـبْـخَـلَـنَّ بـدورق ٍ.. فَــجُــد ِورَضيْتُ مـن بحر ٍصَبَوتُ إلىمُـرجـانِـهِ الـضـوئيِّ بـالــزَبَــد ِما حـيلـتي؟ فـلـقـد خُلِـقـتُ إلىسَـوطِ الـعـذابِ ومِـديَة ِ الـنَـكَـَدِلـلـفـاجـعـات ِ أكنتُ مُـغـتَـرِبـا ًدامي الخطى أو كنتُ في بلديلـلـمـوتِ يَـجـفـونـي فـأتْـبَـعُــهُأمَـلا ً بـعَـطـفِـكِ يـومَ مُـلـتَحَدي (8)أنا قـيسُـكِ المجنونُ.. خيمَتهُدون َ الخِـيام ِ: يـتيمة ُ الـوَتَـد ِ**ياحُـزن َ ماضي العمر ِ ياأبتييا صبرَ تالي العمـر ِ يا ولـدي:رِفـقـا ً بـعُكـّازي فـقـد وهُـنَـتْسـاقـي.. وأحـداقـي بــلا مَـدَد ِأسْــرَفـتَ في إذلالِــهِ عَـسَــفـا ًفارفقْ بـهِ يا حُـزن ُ واقـتَـصِـد ِجِئني بمَـنْ أهوى لـتوقِـظ َ بيْطفلَ المُنى ليشُـدَّ من عَـضُديعـطـفـاً عليَّ ورحمة ً.. فـلَكـَمْنادى الرَّسيفُ وليس من أحَـد ِ!(9)يا آسري عِـشـقـا ًـ ولا أسَـف ٌـإيّاكَ تـُرخي لـحـظـة ً صَـفَـدي!سَـيَضـيـعُ لو أطـلـقـتَ مُـخـتَبِلا ًطـارتْ حَـمـامَـتُــه ُ ولـم تَـعُـــد ِنـشَـرَتْ عـلـيـه هَـديـلهـا فـغـفـاطـفـلا ً تـهـدهِــدُهُ يَــدُ الـــرَّغَــد ِومَضَـتْ فـعـادَ نـزيـلَ وحْـشـتِـه ِيـمـتـارُ مـن جـمـر ٍ ومـن كـمَــدِ (10)زهـــراؤهُ وطــن ٌ ومــئـذنـــة ٌوحـديـقــة ٌ قـدســيَّـة ُ الــرَّفَـــد ِقد باتَ جـثمانا ً ـ وإنْ نـبَضَـتْأثـوابُـهُ في مـشـجَـب ِ الـجَـسَـد ِجَـفَّ الـضِّـيـاءُ عـلى نــوافــذه ِأمَّــا ظـــلامُ دروبــه ِ فــنَــدي!!فـاحْـكِـمْ عـلـيـه ِ وثـاقـهُ حَــرَدا ًلـِـمَـزيـد ِ تـرحـال ٍ بـلا سَــنـدِ (12)أنا أنـتَ.. حَدِّقْ بيْ تجدْكَ علىعـينيَّ مـنـقـوشـا ً وفـي كَـبَـديأنا أنـتَ.. فـتِّـشْـني تجِـدْ بـدميما فـيـكَ من جـمـر ٍ ومـن بَـرَد ِتجدِ " الفراتَ " يسيلُ من مُقليدمْـعــا ً فـأشـربُـه ُ عـلى جَــلَـد ِتجـدِ الخرابَ " البابليَّ " عـلىوجهي وذعْـرَ العاشقِ "الأكديْ"أنـا " بـابـلٌ " وأنـا حـرائـقـهـاورمـادُهـا وشـريـدُهـا الأبديو"السومريُّ" الطفلُ أنسِجُ منعشبِ الضفافِ وزهرِها بُـرَديوأنا "الرصافةُ" باتَ يوحِشُـهاجسرُ الهوى حيث الزمانُ رَدِي (13)وأنا "السماوةُ " حيث نخلـتهـاسَـعَـفٌ وعِـذق ٌ غـيرُ مُنتضِـد ِ (14)والمُـستجـيـرُ بـبـئـر ِ غـربـتِـه ِهـلّا مَـدَدتِ إلـيـه ِ مـن مَـسَــد ِ؟ (15)إنْ قـد عُـدِمْـت ِ الحبل َ يـنـقـذهُمُـدِّي لـهُ طـوقـا ً مـن الرَّشَـــد ِهـل تـسـألـيـنَ الان كـيـف أنــا؟أنـا في الهـوى: بـدَدٌ على بَـدَدِ!![1]