

المسخ اللئيم
مسـخٌ لئيـمٌ والنـذالةُ طبعُــه | ولسـانه قد فـاق لـؤم نذالتـه |
وغـدٌ حقيـر لا يـؤرق جفنـه | نهش الحرام على محـارم عزوتـه |
مذ مسَّـه الشيطان صـار خليله | نجـواه يسكن في خلايـا مهجتـه |
لا يرعـوي والإثـم يسكن روحـه | والروح تثمل من جهـالة غفلتـه |
الشـرُّ ينكـح والأفـاعي نـابـه | والسـمُّ داءٌ يسـتطير بشهوتـه |
نََجََـسٌ يحـلُّ بكل طهـرٍ ضمَّـه | والويل يكمن في جحـور نجاسـته |
كم يستكين بوجـه جود مضيفـه | والغدرَ يُنشبُ رغم حسن وفادتـه |
ضبـعٌ يروغ وفي الثعـالب خُبثُـه | وكما العقـارب سـمه في لدغتـه |
يلقاك هشـَّاً في بشاشـة غــادرٍ | ونصـال قتلك في نصـال بشاشـته |
وعلى المخالـب سـال نحـرٌ حـزَّه | وإلى المـزابـل قد مضى بمروءتـه |
الإثـم يعشـق كل إثم ضمــه | ضم الوبـاء لمن أصيب بآفتــه |
واليوم يرتـع في ضـلالٍ بيـّنٍ | والكفـر بـادٍ في ثنايـا خطوتـه |
يمضي ليُسكر في المتاهـة خمـرةً | بالعهـر تُسْـكِرُ حلكتيـه بليلتـه |
لا عقـل فيه ولا ضمير بصيـرةٍ | ضلَّ الضميـر وتـاه في غيبوبتـه |
فََجََـرَََ النفـاقُ بزيفـه وفجـوره | والبغي يسكن في جحور صفاقتـه |
الله يعلـم ما يـدور بخلـده | حتى وإن رسـم الـوداد ببسمته |
والبعض يعلم ما يـوازي حقـده | من كل شــرٍّ يستطير بمديتـه |
ويظـل يحسـب أنـه في مأمـنٍ | من غدر حقـدٍ كامـنٍ في فطرتـه |
حتى يـراق على الأرائك نحـره | كدمـاء شـاة تسـتباح بصحبتـه |
والبعض يحسـب أنـه في طيبـةٍ | تلـد الطهـارة في ثنـايـا طيبتـه |
صـورٌ تُلـوَّن في مأسي وهمنـا | والبعض يلعـق من مآسي خِسـّته |
وغداً سـيدرك من يفيـق من الأذى | كم كان يُنهش في غيـاهب غفلتـه |
والغارقـون بـروث خمـرٍ مقـرفٍ | نامـوا بـذلٍ في براثـن خمرتـه |
هيهات يصحـو من أراق جبينـه | تحت النعـال لرشف خمـر مذلتـه |
وغداً سيندم من تمـادى و ارتمى | فوق الضـلال وفي غياهب ظلمتـه |
وغداً سـيندم من أحـلَّ دماءنـا | لمـا تسـيل دماؤهم من طعنتـه |