| جفَّ القصيدُ وكلُّ شيءٍ صارَ عـن |
دي في سراديبِ التَّوهُمِ والسَّـرابْ |
| وبجيبِ نفسي لـم أجـد إلا امتعـا |
ضا واشتعالا وانكسـارًا واكتئـابْ |
| والعينُ فاضـتْ بالدمـوعِ سخيَّـةً |
والقلبُ يخفقُ بارتعـاشٍ وانتحـابْ |
| والفكرُ بـاتَ مشـرَّدا، ومحيَّـرًا، |
وأطالَ عنِّي في متاهـاتِ الغيـابْ |
| وأعودُ أبحثُ عن قرينِ الشعـرِ أســ |
تجديهِ حرفًا علَّهُ يرضـى الإيـابْ |
| فمواقدُ الغضـب الأليـم تـأزُّ فـي |
صدري وتخترقُ الموانعَ والحجابْ |
| اِرجع إلـيَّ فـإنَّ حرفـي عاجـزٌ |
هذا الصباح ونارُ قلبـي بالتهـابْ |
| اكتبْ بدمعِ الـروح منِّـي مايهـدْ |
دئُ رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ |
| مطرا فيهطل فوقَ بنْغـازي ويُـط |
فئ ما بحقدٍ أوقدتْ فيهـا الكـلابْ |
| ماعدتُ أقدرُ أنْ أرى غضَّ الجـس |
ومِ تناثرتْ ودماؤُها غطَّى التُّـرابْ |
| والقاتـلُ الوغـدُ الحقيـرُ مُسـيَّـدٌ |
ونعيقُـهُ بالشَّـرِّ يُنـذرُ والخـرابْ |
| هذا المعمّـرُ مجـرمٌ لـم يستحـي |
من ربِّهِ فالتذَّ فـي قتـلِ الشبـابْ |
| سحقًـا لـهُ، فلتخلعـوهُ قُبيـلَ أنْ |
تُمسـي بلادُكـمُ بأكفـانِ اليبـابْ |
| وجزاءُ مـن قتـلَ المسالِـمَ قتلُـهُ |
حدٌّ يُطبَّـقُ مثلمـا ذكـرَ الكتـابْ |