ألعراق ُ ـ عَـجَّـل اللهُ فـَرَجـَهُ ـ متى يخـرجُ من البـئـر  
فـيـعـودُ الخـبـزُ إلى المائدة .. 
والخضـرة ُ إلى الحقـول  .. 
والأمنُ إلى الـبـيـوت .. 
والمشـرَّدون إلى الوطـن .. 
والـغـزاةُ إلى بـلـدانهم .. داخل توابيت  
أو على ظهر الخيـبـة 
يجـرُّون خـلـفـهـم أتـبـاعَهم  ؟ 
لـتـقـوم المواطنة ُ الـعـادلة ُ ..
فيتسـاوى الجميع  
مـثـل نخيل بستان ٍ واحد .. 
لا فـَرق َ بين (سـين ٍ)  و (شـين) .. 
و (عِـمـامـة ٍ) و (عِـقـال) .. 
كالـفـرق الذي كان  
بين البدلة " الزيـتـونـية " و " الـيـشــماغ  " .. 
وبين " السماوة " و " الـعـوجا " ؟  
وشـوارعـُنـا ـ عـجَّـل الله فـَرَجَـهـا ـ  
متى تخرج من جُـبِّ المارقـيـن 
ألآمرين بالقـنـبـلـة .. 
والناهـيـن عن الـتين والبرتـقـال .. 
لـتعـود السـاحاتُ مُصـطـَبَـحـا ً للأطفال 
ومُـغـتـَبَـقـا ً للحمائم .. 
ومـثـل مـرآة ِعـروس ٍ قـروية : 
تغـدو الجـدرانُ سَـلالمَ لـ " اللبلاب " 
لا مِـكـَبّـا ً للشـعـارات .. 
أو نـوافذ َ 
يُـطِـلُّ منها ملوك الطـوائف !! 
فـَرَحُـنـا ـ عَجَّل الله فـَرَجَه ـ  
متى يخرج من جُـبِّ السـبي ؟ 
 
       ** 
 
خمسٌ وثلاثون عاما ً  
وهو في غـيبته " الصغرى " داخل بئر الديكتاتور .. 
آه ٍ لو أعرف  
كم سَـتدوم  غيـبَــتـُه ُ " الكبرى " 
في بـئـر الإحتلال .. 
فعسى أن يُـعَجِّـل الله فـَرَجَهُ الشريف 
هذا العراق " المـُنـتـَظـر" !!