

العروبة
كتبَتْها القلوبُ والأحداقُ
بمِدادٍ مدادهُ الأعماقُ
فلهذا المدادِ مِنا مدادٌ
كلما جفَّ .. فالثواني احتراقُ
شهِدَ الكونُ أننا لم نزلْ في
حُبِّها عارجين .. فهي الطِباقُ
فإليها ـ وإن نأيْنا ـ اقترابٌ
وإلى الضوء ينتهي الإشراقُ
وإذا لبَّدَ السماءَ غمامٌ
فإلى الشمس تعظُمُ الأشواقُ
قال من قال : سِحرُها الآن يخبو
فهي في عينه الهوى والشِقاقُ
سُرَّ بالأمنيات مُفتقِدُ الحقِّ
وبالحقِّ لا يُسَرُّ النِفاقُ
ومضى ينشرُ الظلام َعلى الضوْ
ءِ .. وللضوء في الظلام انبثاقُ
حِقدُه ُثغرة ٌ بها جسدُ الأرْ
ضِ طعِينٌ دماؤهُ أطواقُ
ومِن الجرحِ يستجيرُ انتباهٌ
بانتباهٍ , فتُكشَفُ الأنفاقُ
فإذا مَعدِنُ العُروبةِ في الحرْ
بِ كما ضوَّءَ الحنينَ العِناقُ
وإذا مجدُ أحمدٍ في يدينا
لجناحيهِ تنحني الآفاقُ!!