| أ فَاطـــمُ إنِّي قَدْ أُسِـــرْت بِفَضْلِكمْ |
|
|
رويْدَكـــمْ وعلى احْتِمَــالِي أَشْفِقــُوا |
| ومَا فَضْلُكــمْ فَيْــضُ مَــالٍ وإنَّمَــا |
|
|
صَنِيـــعُ فِعَــالٍ قَدْ بَدَتْ بَلْ تَنْطِـــقُ |
| وكَلِمَـــة ُحَــــقٍ مَا بَخِلــــْتِ بَهَـــا |
|
|
عَلَى كلِّ جُهْــدٍِ عَـن قَرِيحَــةٍ يَتَفَتَّقُ |
| ومـــِيزَانُ عَـــدْلٍ أَقْرَرْتِه ورَعَيْتِهِ |
|
|
مَا انْحَـــرَفَ يَوْمًا ولا لِهَوىً يُفَرِّقُ |
| مَا غَـــرَّكِ مَــــالٌ ومَنْصِبُ زَائِلٌ |
|
|
فَكــنْتِ مِثَالا للتَــوَاضُـــــعِ يُطبََّــِقُ |
| هَنِيئــًا لِقَـــوْمٍ كُنْتِ يَومًا إِمَامَهـــم |
|
|
وللمَجْـــدِ والعَلْياء ِدَوْمًـــا تَسْبــِقُـوا |
| ومَا فَاطِِـمُ إلاَّ رَمْـزُ جُودٍ وَمَوْئِـلٌ |
|
|
لشَتَّى المَكَــــارِمِ ولِعَطَـــاءٍ يُغْـــدِقُ |
| زعابِيَّةٌ مِــن بَيْتِ مَجْــدٍ وَسُـــؤدد |
|
|
عَــرَبِيَّةٌ مِــــن نَسْلِ عَدْنَانَ تُشْــرِقُ |
| مُرَبِّيَةٌ ونِعْــمَ المُـــــرَبِّي وَلَمْ تَزَلْ |
|
|
عَلَى كلِّ غَــضٍّ وبِحــــنُوٍ تَرْفِــــقُ |
| تَقَــــوِّمُ مُعْـــوَجَّاً وتَدْعَــــمُ قَائِمــاً |
|
|
عَلى الدِّينِ والدُّنْيَا تُعِـــينُ وتَصْـدُقُ |
| ومَا قًُلْتُ قَولِي عَـــــنْ رِيَاءٍ وإنَّمَا |
|
|
لِسُـــانُ حَـــالٍ وصِـــدقٌ مُحَـــقَّـقُ |
| وهَـذَا لَفْظِي بَـــيْنَ طَيَّاتِ دَفــْتَري |
|
|
طَــــــوَيْتُه فَلا يَبِــــــينُ ويَخْلُـــــقُ |
| إِلَى أنْ تَنْقَضِي كُلُّ الحَــوائِجِ بَيْنَنَا |
|
|
فَلا يَظُــــــنَّنَ ظَــــانٌ أنِّــي أُنَافِــقُ |
| فَإِنْ مِتُّ فَحَسْبِي قَدْ شَـرُفْتُ بِقَوْلِه |
|
|
وإنْ عِشْتُ فَيَوْمٌ قَدْ يَحِــينُ وَيُشْرِقُ |
| أسَـــــدِّدُ دَيْنِي مِنْكُــــــمُ بِقَصِـــيدَةٍ |
|
|
تَكُـــونُ ذِكْرَى وعَلَى الدَّوَامِ تُورِقُ |
| فَيَـا قَـــــوْمُ إنِّي بِكُلِّ لَفْــظٍ مَدِينَــةٌ |
|
|
لِلَّه ثُم لِفَاطــــمٍ ولِكُلِّ قَلْـــبٍ يَخْفـقُ |
| بِشعُــورِ صِــدْقٍ أَو نَوايَا طَيِّــــبَة |
|
|
ولِكُلِّ عَقْـــلٍ أو ضَمِـــيرٍ يُــــؤَرِّقُ |
| ويَبِيـــتُ مُنْتَبِهًا يُقَــــوِّمُ صَــاحِــبًا |
|
|
كَي لا يَزِلَّ ولا بِظُلْــــمٍ يَنْطِـــــقُ |
| فَالقِسْـــطُ شَـــرْعٌ مـــِنْ إلَهٍ وَاحِـدٍ |
|
|
وبِه يُحَكِّــــمُ فِي الرِّقَـــابِ ويَعْـــتِقُ |
| و بِه بِلالٌ صَـــارَ سَـــيِّدَ سَــــادَةٍ |
|
|
ولخَــــــيْرِ الخَلْقِ صَاحِـبًا ويُرَافِقُ |
| وبِه سَلْمَـــــانُ الفَــارِسِيِّ يُشِــــيرُ |
|
|
وخَاتَمُ المُرْسَلِـــينَ فَــــورًا يُطَـــبِّقُ |
| وبِه الأعَـــاجِمُ سَـــادُوا بِيَدِ أنَّهـــم |
|
|
يــُقَدِّرُونَ ذَا عِلْــــمٍ ولا يُفَــــرِّقُــوا |
| ويَصْطَفُــونَ عَـــالِمًا أو مُبْـــدِعًـا |
|
|
و يُغَـــرِّبُونَ لأَجْلِــهِ و يُشَـــرِّقُـــوا |
| ويَا أيُّهَا الرَّاعِـــي لِخَــــيرِ أمَــانَةٍ |
|
|
وبِه تُنَـــــــاطُ مَصَــــــــائِرٌ وتُعَلَّـــــــــقُ |
| لِتَكـــُنْ بِلَحْظِكَ عَالِمًــا ومُتَـــابِعًــا |
|
|
ولِكلِّ جُـهْـــــــدٍ فَاحِصًــــــــا وتُدَقِّــــــقُ |
| فَالدُّر فِي الأعْمَــــاقِ لَوْلا غَائصٌ |
|
|
مَا كَانَ فِي الجِـــــــــيدِ يومـــــاً يَتـــــألَّقُ |
| والصَّدَفُ ثَاوٍ عَلَى الشُطْآَنِ أخْرَجَه |
|
|
لَفْظُ المِيَـــــــاهِ وللـــــرَّمْالِ يُعَــــــانِِـــقُ |
| ولَوْلا غَـوْصُ البَلِيغِ عَلى المَعَانِي |
|
|
مَا كانَتْ لَه الأسْمَــــــاع يوماً تَتَســـابَِــقُ |
| واحْذَرْ مِنَ النَّاسِ مَنْ كَانَتْ بِضَاعَتُه |
|
|
قَالُــــــوا وقُلْــــنَا وبِغَـــــــيْرِه يَتَسَلَّـــــقُ |
| فَلَو كَانَ فِيه مَا يُؤَمّـــــَلُ خَــــيْرُه |
|
|
مَا انْصـــــــَرَفَ عَنْه لِغَــــــيْرِه يَتَعَلَـــقُ |
| واحـــْذَرْ سِهَامَ الليلِ مِنْ قَلْبٍ كَلِيمٍ |
|
|
فَلَهَا تُدَانُ مَمَـــالِكٌ وتُطْـــــوَى طَــــوَابِقُ |
| وغَـــــدًا يُظَلِّـلُنَا الإلَـــهُ بِعَــــــدْلِهِ |
|
|
فَيَسْــــتَرِيحَ مَسَهَّدٌ ويَطْمـــــَئِنَّ مُـــــؤَرَّقُ |