

أنتِ الكلُّ
.
حـبيبةُ إنّـني فـي البُـعْـدِ تِـهْتُ
ومِـنْ أعـمالِ حُسْنِكِ ما وَجدتُ
وَمــا أحـبـبتُ غـيـرَكِ غـيرَ أنّـي
رأيـتُكِ فـي مـحاسنِ مَـنْ رأيتُ
فكنتِ أمام عينيْ حيثُ أمشي
وفــي كـلِّ اتّـجاهٍ مـنكِ سَـمْتُ
وأنـتِ الـكلُّ، مـا إنْ غبتِ حتّى
بـدا لي الكلُّ بعضاً حيث سِرتُ
وخـلـتُ أراكِ فــي بـعـضٍ وَكـلٍّ
ولـكـنّـي أرانـــيْ قــد وَهـمْـتُ
فـكنتِ الـكلَّ وحدَكِ في وِدادي
وغــيـرُكِ كــلُّـهُ بــعـضٌ فـعِـفتُ
وَليـس سـواكِ فـي عَـيْنَيَّ كُلاًّ
ومـا ذنْـبي إذا فـي الكلِّ هِمْتُ