

أمير البياض ْ
إلى أخي الأسير المحرر سمير القنطارْ
إلى الذي قال: ما عدت إلا كي أعودَ لفلسطين ..
1النًّسورُ التي واعَدتْها اليومَ كثيرةْوالسُّفوحُ التي غازلْتَها ظلّتْ مطيرةْوالمواعيدُ قَسَمْفارتَفعْ أنتَ الفنارُ الآبدُ الماضي إلى عَرْشِ النّجومْأنتَ اصطفافاتُ الغيومْأنتَ المطرْأنتَ القَدَرْأنتَ القمرْوالحروفُ على مراكبِ مقلتيكَ غدتْ حمائمَواستعادتْ شكلَ قبُلتِها الشهيرةْ....2لا تخاطبْ في البياضِ سوى البياضْأو تُعاهدْ في الطريقِ سوى العلاماتِ التي سامرتَهافهيَ الدليلُ إلى الشَّفقْوهيَ البرَقْوهيَ الخيالاتُ التي لم تستعنْ بالصوتِوالخُدعِ المكيرةْيا فارسَ الليلِ الطويلِ وكنتَ فيهِ نهارهُ الأسمىوطقساً من ألقْهمتِ الجراحُ على الجراحِ فعانقتْ أوتارهاغرّدْ لها أخبارهاْوانشرْ بها سفرَ الحبقْتموزُ يذكرُ كلَّ صَيْفٍ مرَّ في حاراتِهاواستعانَ على الصعّودِ بما تيسّرَمِنْ شرانقَ في الملائكةِ الصّغيرةْلا تخاطبْ في البياضِ سوى حساسينِ المداراتِ البصيرةْ.....3أيها العالي مِنَ الزّمنِ الذي مرّت ولادتُهُ سريعاًوالتقى في وئدِ خطوتهِ جبابرةُ الحظيرةْكيفَ ظلَّ الشاهقُ العلويُّ فيكَ بكراًلمْ تُسوِّيهِ الزلازلْ !هلْ بكفِّكَ من وَرقْ ؟هلْ علمتَ بأنَّ بعضَ السوقِ صارَ على بضاعتهِ جبيرةْ ؟هلْ علمتَ بأنَّ بعضَ الحيِّ يتبعُ معجْماًفيهِ الحروفُ مشفّرات ٍفي مشاريعِ صّغيرةْكيفَ تعرفُ أنّها تلدُ الحصولَ ولا تقدّمْ مسخَها يوماًعلى وردِ العشيرةْ !......4ها أنتَ ذا أولى علاماتِ القيامِ مجدداًوقدِ انتصرتَ على قرارِ الحجبِ حينَ توقَّفَ النّومُالجبانُ وعادَ أحجيةً قصيرةْها أنتَ ذا أولى تباشيرِ المخاضِوخطوةُ الفينيقِ فيكَ إذا ارتداهاصوتُكُ العملاقُ عادَ مجدِّداً نبضُ العروبةِ في فمِالأجيالِ تُنشِدُ مثلما قد أنشدتْ يوماً بحضرةِ سيِّدِ الأختامِوالمائينِ في زمنِ البصيرةْ"عدتُ من أجلِ المعادْ"ما أعظمَ الفرسانَ باقيةً على عهدِ الوفاءِ لهُ شعيرةْهذا هو السجّانُ تخطو فوقَ هامتهِ فعلّمْحينما تغدو الدروسُ على يديكَ زهرتينِ وقُبّرةْوحينما ينمو الصّهيلُ ويرتدي زهوَ العواصفِ مثلمايُبقي الشموعَ صبيّةً تُشجي بأغنيةٍ أثيرةْ.....