

أبكيك بغداد
يا عينُ ابك على بغدادَ وانتحبيفقد شجاني الجوى في صدرها التّرِبِأبكيكِ بغدادُ أبكي من جراح غدٍتلوح في الليل من صفوانَ للنّقبأبكيك بغدادُ أبكي الصبح من ألمٍفذي ابتسامة ثغر الصبح لم تَؤُبِأبكي الرّياح فما في الريح من خبرٍيهذي إليّ بما في القلب من سغبأظل في الأفق آمالٌ تعلّلناوالرِّجسُ يجثم في الصحراء و الكُثبأبكيك بغدادُ أبكي العُرْبَ قاطبةأبكي العواصم في تاريخها الجَدِبأبكي الطوائف والأزلام من وجعٍأبكي الزّعاماتِ في الأوكار و الرُّتبهاموا بليل الأمِركانيّ وانطلقوافي موكب الخزي نهّاباً وذا شغبجسّوا وجاسوا خلال الدارواتخذواخازوق عار من الفولاذ لا الخشبواستضحكوا الكل حتى قاء بعضُهمودنّس الارض فيما قاء من خطبما كنت أعلم أن يأتي الغزاةُ بمنيقود شعبا عريق الاصل والحسبشعب العراق تقدم فالذرى فزِعتفلا الزبيديُّ يحميها ولا الجلبيفمن يخون دماء العُرْبِ قد برئتمنه الشعوب طَوال الدهر والحقبولن يكون رئيس القوم راويةيجتر ما قاءه الاوغاد في ريبولا يكون حراميّا ومجتلبامع الصواريخ والأرتال والرُّعبفمن أراد العلا يمشي له بطلاولا يزيّن وجه القوم بالقصبومن يلاق ِالرياح الهوج عاصفةأحقُّ ممّن يُغّذ الخطو بالهربإني أشُكُّ ببعض القوم إذ ولجواباب العروبة من مصراعها الخَرِبيا سادة الليل لو تبكون أنفسكمأحقّ من أن تبيتوا الليل في لَعِبلو تحفرون قبورا تأنسون بهاأحياء َكانت لكم سترا من العتبوالله إن قبوراً تختفون بهاخيرٌ من الجلد نَكّاءٍ من الجربفلو تموتون يا سادات أوقظكمعلى صراخ قصيد لاهث لجبإذ رب بيت على أجداثكم ذهبتذكراه في الناس مثل النار في الحطبأما تذودون عن أرواحكم كذباقداّم شعري وما في الشعر من كذبيا صاغرين أمام الشعر لا تقفوافلن تنالوا سوى التوبيخ من أدبيفاستحكموا بل ولوذوا في وجاركمإنّ الوِجار لكم خير من القببفتسترون به سوءاتكم وبهنحمي الشعوب من الزهري والكلبواستبدلواالجلد يوميّا ليحملكمشوق حميم لأمريكا مع السحبيغيّر الله أحوال الورى أبَداًفيما تغير أمريكادم العربفلا تعدوا ، ولا تغزوا ،هنوا وإذانادى المنادي فصونوا النحر بالُّنقبناموا فبالنوم أحلا م تراودكمبلا جنين بلا بغداد او حلبعذتم ببوش وما عذتم بربكميا للمهانة يا للخزي والثلبهل آية الله في الفتوى ستقعدناعن الجهاد وهل في الدين من عيبحاشا الشريعة والقرآن ما رسموامن قلب دبابة غربية النسبأتدّعون على الإسلام مابرئتمنه الأحاديثُ والقرآنُ في الكتبوتشربون الدم العربي في نَهَموتطفئون الصبايا الغيد من صببوتسكرون مع الأعداء في ولهتبّت يداكم وتَبّوا يا بني لهبوتفترون على الأحرار من عفنٍتقيئه النفس في زهو وفي طربمَنْ مدّ أنفا لأمريكا ستجدعهفيتفل الناس فوق الأنف والشّنَبفانظر عباءاتهم في الأفق لامعةوقد بدا تحتها شيءٌ من الذنبإنّي رأ يت عباءاتٍ مجو قلةًمع العلوج بلون النفط والذهبوالله إنّا نعيش الآن مهزلةكبرى وليس لنا منها سوى النّصبفسل تجيبك بالتغريب عاصمةٌيغوص في الوحل ساقاها إلى الرُّكبواسأل تجيبك ساساتٌ وأغربةاذهب وقاتل فقد شبنا من التعبيا قابعين على أبراجكم وطئتأعناقكم قدمي في الوجه والعقبأتقبعون بوكر الغرب في مرحوتتركون بلاد العرب في النوبوتقتلون العراقيين من هَوَسٍوتمرغون صروح المجد بالتُّرَبتتاجرون بأعراض لكم سلفتوتعرضون الصبايا البيض للطلبفيا عروبة قُدّي الثوب مجهشةوابك السلاطين من باغٍ ومغتصبباعوا فلسطين با لدولار واشتعلواغيظا علينا وذلا في حمى الجنبولاذ بالصمت كلٌّ وانتشى ثملافي خدر أنثاه أعلاج بلا نسبذودوا عن الخدر ياأوغاد وانتبهواقد دنّس الغرب أحلام الشذى العربيذودوا كما ذادت الأجساد عابرةإلى فلسطينَ للتاريخِ للشهبفمن أراد حياة حرة ً فلهأن يشربَ الكأس من ثوارنا النجبأما تروْن هنا الأبطال مشرعةأيْدي تشد على جمر من الغضب
.