القصر الكبير ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم مصطفى نصر تعود منصور الغندور أن ينام بعد الظهر، تعرف أمه عنه هذا، لذا تعد له سريره قبل أن ينتهي من غدائه، يحدثها وهو يتناول الغداء – حتى وإن كانت في حجرة بعيدة – يحكي لها عما يحدث في الشركة التي يعمل بها. (…)
انهيـــــــــــار ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر انطلق الدوى الهائل المصاحب للأتربة التى غطت مدخل الشارع الطويل حوالى التاسعة صباحا . العديد من الأسر كانت نائمة ، والكثير من النوافذ والشرفات كانت مغلقة . أيقظ – ذلك الدوى الهائل – الجميع ، ماذا (…)
زيارة مفاجئة ٧ أيار (مايو) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر اقترب «طارق» من قهوة العوالم بالبياصة. تردد بعض الوقت ثم دخل القهوة. اقترب من «عامل النصبة» قال بصوت مرتفع لكى يسمعه فقد كانت المواقد «توش» بجانبه : تعرف بيت منصور العريض ؟ تابعه «عامل النصبة» (…)
لحظات حرجة ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر بعد أن انتهت الليلة وبدأ المعزون فى الانصراف؛ وقفت هى بجانب الحائط. لم تعد قادرة على الوقوف، لكن لابد أن تتماسك، راح الكثير ولم يتبق إلا القليل، سيذهب المقرئ بعد أن يأخذ حسابه، وسيذهب الحاج – والد (…)
صديقي ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر يجيء كل عام إلى الإسكندرية لقضاء عشرة أيام في المعمورة في عمارة تابعة للهيئة التي يعمل بها . يعجبه الحال – أحيانا – فيقضي عشرة أيام أخرى.إذا راق له الجو أكثر ؛ يكمل العشرة المتبقية من شهر سبتمبر. (…)
المسحراتى ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر ما أدهشنى – عندما تذكرت ذلك – أن الحارة كانت مظلمة ، رغم أن ما حدث كان فى شهر رمضان الذى يسهر فيه سكان الحى كله حتى صباح اليوم التالى . أحاول أن أتذكر سبب ذلك ، فالمارة كانوا قلة ،حتى الكلاب (…)
الأشياء أيضاً تموت ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم مصطفى نصر عندما يأتي لزيارة أهله، تضاء أنوار المنزل كلها؛ حتى الجيران يحتفلون بقدومه. أتذكر حينذاك فيلم "سي عمر" لنجيب الريحاني، عندما جاء شبيهه إلى القصر فأعاد البسمة إلى قلوب أهله. وعبر المخرج عن ذلك (…)
الكـــــــابوس ١٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٦، بقلم مصطفى نصر " سيأتى سمير فى الغد " لقد قال لها هذا اليوم . أول مرة يزورها فى بيتها . جدتها العجوز تجلس فوق درجة السلم الكبيرة غير مدركة لشئ حولها . ترفعها دولت كل ليلة عن الأرض , تضع ذراعها حول رقبتها ؛ (…)
التصادم ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٦، بقلم مصطفى نصر عندما أفاق أحس بآلام في ساقه، وطبيب شاب ينحني فوق رأسه. أراد أن يقوم. لكن الطبيب ابتسم قائلاً: لا تخف. نظر حوله في دهشة، ما الذي أتى به إلى هنا؟! كان الطبيب يعالج الجرح الصغير فوق حاجبه: (…)