بطل من الفلاحية ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق يقول أبي: إن عمدة مستبدا كان في عهد الشاه البهلوي يحكم الفلاحية بأسرها، ويُدعى العابدي. كان العابدي يتجول في السوق كل يوم، فيستطيل على العرب ويستخف بلغتهم ويهينهم ويضربهم بسبب تافه يختلقه، أو من (…)
الانتخابات سرقت صديقي مني ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق كنت أردفه على دراجتي الهوائية ونذهب إلى المدرسة معا، يشتاق إلي إن لم يرني يوما وأشتاق إليه. في إحدى السنين عندما جاءت عطلة الصيف ورجع إلى قريتهم، افتقدته كثيرا، فقطعت ما يقارب المئتي كيلو متر (…)
رسالة إلى الفنان الغنائي عباس الإسحاقي ١٦ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق الفنان عباس الإسحاقي، سلام وبعد؛ أعبر عن تقديري وإعجابي العميقين أولا، ثم لا شك ولا مراء أن أغانيك بحاجة ماسة إلى ألحان جديدة، أي غنيت بلحن جميل، ولكن من هنا فصاعدا غيّر الألحان؛ ولا تقع هذه (…)
البرحية – القلم – القاتل ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق البرحية يرميها بحجر، يركلها، يهملها ...توشك الخيمة على التقشع؛ تظلله تطعمه رطبا حلوا ...تـُثـبّت الأوتاد. القلم جاءه اتصال: هل تسمح لي بدعوة شرب فنجان قهوة؟ وافق.. فسقوه قهوة حلوة أنسته (…)
ماجد واللغة الفارسية ٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق هذا ماجد، على ضفاف نهر كارون؛ سوف يبلغ الست سنوات بعد أربعة أشهر، ويدخل المدرسة بعد ستة أشهر؛ علمته الحروف والأعداد وبعض كلمات القرآن، لكنه سوف يتلقى دروسه باللغة الفارسية. ولحد الآن لا يعرف من (…)
الميعاد ٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق كان لي ميعاد مع صديقي قاسم أبي مريم؛ نسقنا أن نتمشى ساعة ليلة الثلاثاء؛ وفي الساعة المحددة مطرت السماء واشتد المطر، لكننا لم نلغ الميعاد. فخرجت من حي بستان واتجهت نحو بيت أبي مريم الذي لا يبعد (…)
أحد طلابي غشني ٥ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق من الطبيعي أن أجد بعض طلابي يعملون في الأسواق، منهم الفقير من يحمل حاجیات المتسوقین بعربته اليدوية وما أكثر طيفهم! وكم أحاول أن أشيح بوجهي وأهرب بنظري إلى جهة أخرى إذا ما لمحتهم في السوق كي لا (…)
بساطة أو غفلة أو ماذا...؟ ٣ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق أبي وكعادته، دائما ما يترنم بأشعار شعبية كان قد حفظها منذ أيام شبابه. أمس سمعته يكرر أهزوجة شعبية لم يعجبني سماعها: (شاهنشاه لائذ كون بالعباس يا محمد رضا اسمك تاج فوق الراس يا السويت حرية (…)
أباطيل لابد من نبذها ٢ تموز (يوليو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق نقل لي وكنت ما زلت طالبا في الابتدائية أصدّق كل شيء ينقله كبار السن، إن سيدا جليلا ضافنا ضحى فجلسنا في كسر الدار، وكان في سقف الدار أنبوب حديدي قد وضعناه مع الكندل[i]، وقد تعشش فيه العصافير. (…)
إلى المأتم مع أبي مريم ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠، بقلم سعيد مقدم أبو شروق اتصل أبو مريم في الخامسة عصرا وسألني: هل تذهب إلى مأتم الشيخ مصطفى مزعل الوادي؟ أجبت: نعم أذهب. واتفقنا أن نخرج عند الخامسة والنصف، وعند الخامسة والنصف تماما سرنا نحو مقبرة الجرف والتي تقع (…)