أحبّك اليوم ١١ شباط (فبراير) ٢٠٢٠، بقلم حوا بطواش اليوم سألتني: "أتحبينني؟" منذ مدة لم نلتقِ. اعتذرتُ كلّ مرة طلبتَ فيها أن نلتقي وشكوتَ لي شوقك وحرقتك. قلتُ لك إنني مشغولة. لكن سؤالك اليوم باغتني. انغمستُ في التفكير. ثم قلتُ: "أحبّك (…)
التّغيير في الإنسان واللغة ٤ شباط (فبراير) ٢٠٢٠، بقلم حوا بطواش هل التغيير شيءٌ إيجابيٌّ أم هو شيءٌ يجب ألا يحدث؟ نحن نتربّى كأطفالٍ على قِيم معيّنة هي في الواقع قيم آبائنا وأمّهاتنا، ثم نكبر ونصبح أكثر وعيًا وإدراكا ونبدأ نفكّر بشكل مختلف في بعض الأمور التي (…)
الصّراحة جارحة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٨، بقلم حوا بطواش هذا الأسبوع... استمرّت سلسلة جرائم القتل التي لا تنتهي، وخرجت ناشطات نسويات في تظاهرات واحتجاجات غاضبة في الناصرة وسخنين وحيفا ويافا تدعو إلى وقف جرائم قتل النساء ومعاقبة المجرمين، وكالعادة لم (…)
ليلة الرّحيل الأخير ١٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٨، بقلم حوا بطواش مات فنان ووطني كبير. حدّقتُ في الصورة التي أمامي في أعلى صفحة الجريدة. نفس الملامح المألوفة، العينان العسليّتان الكبيرتان ذات النظرة الحادّة، الشفتان الغليظتان الحازمتان بدتا أكثر صرامة، الشعر (…)
الهاربة ٩ آذار (مارس) ٢٠١٨، بقلم حوا بطواش – ١- هذا الصباح، لا أدري لِم صحوتُ مبكرة على غير عادتي. فتحتُ عينيّ على عتمة الغرفة. سوادٌ شائع في كل النواحي. أحسستُ بضربات قلبي تتسارع في صدري شيئا فشيئا، لا، لم أكن خائفة، فالعتمة لم تعُد (…)
إنتظار ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧، بقلم حوا بطواش الموسيقى السعيدة تنبعث من القاعة الصاخبة. أجلس في مكاني وحيدة، أهزّ أرجوحتي... وأنتظر. أمدّ نظري إلى السماء، فيلوح منها الحزن. الليلة باردة، والعتمة في كل الجوانب شائعة. البرد يلتف حول عنقي، (…)
كل شي ولا زعل الفيسبوك ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧، بقلم حوا بطواش منذ أن بدأت العمل كموظفة استقبال في الكراج الذي أعمل فيه، منذ أكثر من عام، أخذتني مشاغل العمل الكثيرة والتزاماتي أخي الحياتية في البيت والعائلة، أخذتني من العديد من الأمور التي أحب ممارستها، (…)
ابتسامة جدي ٢٠ شباط (فبراير) ٢٠١٧، بقلم حوا بطواش جدي كان إنسانا هادئا، لا يتكلّم أبدا لمجرد الكلام. وجهه كان يشعّ بابتسامة عذبة ، وملامحه تنم عن هدوئه الداخلي النادر. أحيانا، كنت أراه في أزقة القرية، حين كنتُ ألعبُ مع صديقاتي، بمعطفه الكحلي (…)
الدفتر ٢٩ أيار (مايو) ٢٠١٦، بقلم حوا بطواش ريح باردة هبّت على وجهي عندما ترجّلتُ من السيارة وسلكتُ طريقي نحو مدخل البناية. منذ صباح البارحة لم أكن هنا. أفكارٌ كثيرة استولت على رأسي، صورٌ من الماضي غمرتني، أزعجتني، هدّدتني. تعابير وجه (…)
عازفة البيانو ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٦، بقلم حوا بطواش لم أنتبِه متى اعتلتِ المنصة، جلستْ وبدأتْ عزفها في تلك الأمسية، فقد كنتُ مأخوذا في حديثٍ مع صديقي كمال، الذي التقيتُه من جديد قبلها بيومين، بعد خمسة عشر عاما من الغياب. دعاني للقاء في ذلك المطعم (…)