حفنةٌ مِنْ قوسِ قُزَحْ

(إلى علاء، نزار، خلود… ومن تبقى مني)
(إلى علاء، نزار، خلود… ومن تبقى مني)
تمهيد
ويحدث أن تضغط ذكرياتي على ذاكرتي.. تتعبني، حتى طعمها الحلو أشعر أنه يجثم على صدري؛ يتشبث الزمن فيها! يسحبني معه إلى الخلف، يعود بي إلى: اسم هو.. اسمي. شخص هو..أنا. معلومات فارقة أمشي على الأرض كإنسان. المكان: ليس طبيعياً كما (…)
أصوات انفجارات داخل رأسي .. انفجارات متتالية.. أمواج الماء .. تصعد إلى الأعلى .. تهوي على رأسي .. مرات ومرات .. هدوء .. أصوات النوارس الجائعة .. طيور الماء تهوى سريعا تنهش في البطون البيضاء للأسماك الطافية على ظهورها فوق سطح الماء . (…)
غرفة جدتي سلفًا.. غرفتي خلفًا.. أجلس متربعة على الفراش كعادتي.. متناثرة حولي كتب الأحياء التي تنتظر.. وتأمل في نظرة حانية تطفئ شوق عام كامل من البعد ! أغمض عيني.. أتشمم الهواء.. هذا الهواء منبهر.. منبهر لدخوله حجرة يقارب عمرها القرن.. (…)
ـ ١ ـ
أضع طرف جلبابي بين أسناني ، أقبض عليه بقوة ، وأخوض في الأرض المروية ، أدوس على النبت الأخضر ، الغض ، فأدفنه في الطين ، تاركا ورائي آثار أقدامي ، ممسكا بيدي فم الجوال الذي يتدلى على ظهري . تتساقط قطرات العرق في خطوط من جبهتي إلى (…)
"في زمن ما، وعلى هذه الأرض الغبراء الممتدة إلى ما لانهاية، من شواطئ المتوسط وحتى الصحراء البعيدة، كانت أشياء كثيرة تحدث، وكانت أشياء كثيرة تمر بصمت. والإنسان على هذه الأرض الغبراء كان يتحدى وفي ظل التحديات كانت دائما السجون والتعذيب (…)
هَاهِيَ فِي لَيْلَةِ صَيْفٍ مُقْمِرَةٍ...وَضَّاءَةٍ... وَ هِيَ تَرْتَدِي ثَوْبَ نَوْمِهَا الوَرْدِيِّ الفَضْفَاضِ... وَخِمَارُهَا الأَبْيَضُ الحَرِيرِيُّ عَلَى رَأْسِهَا...تَسْعَى بَيْنَ صَفَا الأَرِيكَةِ وَ مَرْوَةِ (…)