
يا أُمَّةَ العَرَب...
بقلم: ادوارد عويس
يا أمَّةَ العَرَبْيا أعجبَ العجبْفي غَمْرَةِ البلوى وفي عواصفِ النُّوَبْفي خيبةِ المسْعى وفي غياهبِ التَّعَبْأُهْدي خطاباتِ الأَسىإليكِ يا فاتنتيوأَشْرَحُ السببْ* ** **للّهِ ما ذَهَبْوالفِعْلُ مُرْتَقَبْوالمالُ ظلٌّ زائلُوالعمرُ طيفٌ راحلُوالمجْدُ مُحْتَسَبْيا أمّةَ العربْيا أعجبَ العجبْ* ** **في جَنّةِ الرّضْوانِ يَسْكُنُ الذينَ نَضَّدُواروائعَ الأَرَبْوفي السَّعيرِ يُحْشَرُ الذين بَدَّدُوابدائعَ النَّسَبْوالبائسونَ يَمْلَـئُونَ السَّهْلَ والهضابْوالتائهونَ يَحْتَسُونَ البُؤْسَ في الشِّعَابْوالبحرُ مُنْتَهَبْوالبَرُّ مُغْتَصَبْوأنتِ مِثْل العتمِ تَجثمينْعلى تراثِ العلمِ والأَدَبْوفي حياضِ الوَهْنِ ترقدينْوفَوْرَةُ الصحراءِ تُغْرِقُ المدَىبالنفطِ والذهبْيا أمّةَ العربْيا أعجبَ العجبْ* ** **وصورتانِ للضَّنَىأوْ صورتانِ للخَنَامن مُرْهَقٍ يكابدُ الضياعَ والسَّغَبْلمتْخَمٍ يتيهُ في الفحشاءِ والعَطَبْوتكنـزينَ المالَ في خزائنِ العِدَاوتدفنينَ الحُبَّ في مغاورِ الرَّدَىوأنتِ مِثْل فتنةٍ ينتابُها الجنونْوَأنتِ مثلُ رِدَّةٍ تقتاتُها المنونْوفي المنى رَهَبْوللعُلا عَتَبْيا أمّةَ العربْيا أعجبَ العجبْ* ** **وكنتِ يا مليكَتي في فاتنِ الزمانْمليكةَ الحِقَبْوكنتِ يا رفيقتي في رائعِ المكانْرفيقةَ الحَسَبْفكيفَ تضجعينَ في مراقدِ الذبولْوكيفَ تحلمينَ في مراصدِ الأُفُولْوكيفَ تلتقينَ الصُّبْحَ والمساءْوالصيفَ والشتاءْفي أخفضِ الرُّتَبْيا أمّةَ العربْيا أعجبَ العجبْ* ** **ولا أَقولُ لا أَقولُإِنني في الويلِ يا سيِّدتـيفريسةُ النَّصَبْولا أقولُ لا أقولُإِنني في الهولِ يا سيِّدتـيذبيحةُ الـحَرَبْفهل تعودُ فرحتيِ لقلبيَ الحزينْوهل أُرَوِّي غُلَّتي من دَفْقَةِ الحنينْوهل أُلاقي وجهَكِ الجميلَ يا معشوقتيفي سَوْرَةِ الغَضَبْ
بقلم: ادوارد عويس