الاثنين ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩

هُنَا غَزَّة

بقلم: علي الكسواني

نزيفُ الجُرْحِ لَم يَنْضَبْ

وليْلُ الحُزنِ لم يَهْجَعْ

وغَزَّةُ ليْلُها أضْحَى

دَماً يَهْمي... ولن تَخْضَعْ

هنا غزَّة... هنا العِزَّة

هنا قوْمٌ جبابرة

تُخيف الموتَ... لا تَخضَعْ

هنا غَزَّة ... هنا العِزَّة

هنا جاءت جحافلهم

لتقصف عِزَّةَ العِزَّة

هنا البترول والدولار

والسمسار والزَّمَّار

والمُتَصَهْينُ الغَدَّارْ

والأنذال والأشرار

هنا جاءت شيوخ الغدر..

هنا جاءت ملوك تعبد الرِدَّة

هنا جاءت جيوش الأرض

تَهْدم راية الإسْلامْ.. بلا رحمة

وتنسج من خيوط الغدرِ

مقبرةً لشعب يرفض الذِّلَّة

هنا غزَّة... هنا العزَّة

هنا الأمُّ التي ضحَّتْ

بأطفالٍ لها خَمْسَة

هنا وقفت تُلملمهم

تزغرد كلَّما وجدت بقايا من بقاياهم

هنا قدم... هنا ساق

هنا عينان لم تُغْمَضْ

هنا شفتان ما زالت

تُقَبِّلُ تُربةَ المَوْلِدْ

تُجَمِّعهم كحبَّاتٍ

لعِقْدٍ فارق المخنق

وتزرعهم ببطن الأرض

كالرُّمَّان.. والبلُّوطِ

كالصَّبَّارِ... كالزَّعْتَرْ

وتُقسم .. لن تخيفونا

ولنْ نَرْحَلْ

فنحن الأرْضُ والمِعْوَلْ

ونحن النَّارُ والمنْقَلْ

ونحن القمحُ والمِنْجَلْ

وان سقطت سنابلنا

سَيَطْرَحٌ قَمْحُنا بَيْدَرْ

بقلم: علي الكسواني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى