
مُعْجم الاغْتِرابْ
بقلم: يمنى سالم
(1)نَادِ أَيُّهَا المُسَافِرُ بِدَمِيواتْلُ صَلاتَكَ قَائِماً أَو مُرْتَحِلاًلَعَلَّ الوَطَنَ يَوْماًيَغْفِرُ ذَنْبَ (اغْتِرَابِي)(2)سَرَقَنِي لَيْلٌ "غَرْبِيْبٌ"(1) مِنْكَ يَا وَطَنوَحَادَ بِيَ الطَرِيْق(تَغَرَّبْتُ) وَ أَحْسَبُنِيعَلَى جَادَّةِ الجُنُوْبِ سَائِراًضِعْتُفَلا بَانَتْ لِي (صَنْعَاءُ) وَلا (عَدَن)(3)(أَغْرَبْتُ)(2) رُوْحِي بِاشْتِيَاقِيوَحَنِيْنِي نَاراً لَمْ تَزَلْيَا أَرْضَ بِلْقِيْسَ لُطْفَاًعَيْنَايَ سَكْبٌفَهَلاَّ كَفْكَفْتِ بِوَصْلِكِ (غُرُوْبِي)3 ....؟(4)نَفَانِي الجُوْعُ يَا وَطَنِيوَهَلْ غَيْرُ الجُوْعِ (يُغْربُنِي)؟(5)تَلاطَمَتْنِي (غَوَارِبُ)4 الدُّنْيَاوَابْتَلَعَنِي مَارِدُ "اغْتِرَابِي"فَكَانَ ذَنْبِيأَنِّي بَحْثْتُ عَنِ اليُسْرِفِي غَيْرِ أَوْطَانِي(6)(غَرَّبَنِي) عِشْقِي عَنْكَفَمَا وَجَدْتُ غَيْرَكَحَبِيْباً يَسْكُنُ أَوْصَالِيوَمَا كَانَ (تَغْرِيْبِي) إلاَّ شَقَاءً(7)أَتْوْقُ لِصَوْتِ (الغِرْبَانِ) فِي عَدَنلِرَائِحَةِ صَنْعَاءَ حِيْنَ تَدْهَشُنِيآهٍ كَمْ أَتُوْقُ لِنَزْعَةِ العِشْقِ فِي وَطَنِي(8)يُّهَا (الغُرَبَاءُ) عَنْ وَطَنِيالحَامِلُوْنَ شَوْقَهُم وَاحْتِرَاقَهُمدَثِّرُوْنِي بِالثُوْبِ اليَمَانِيوَألقُوا عَلَى وَجْهِي حَفْنَةً مِنَ البُنِّلَعَلَ قَلْبِي يَرْتَّدُ بَصِيْراً(9)(اسْتَغْرَبْتُ)5 فِي حُزْنِيحَتَّى مَلَّنِي الحُزْنُلَسْتُ بِحَبِيْبٍ جَرَّحَتْهُ سُنَنُ الدَمْعِوَأَضْنَاهُ الهَجْرُلَكِنِّي عَاشْقٌ يَا وَطْنِينَازِحُ الدَّارِ (غَرِيْبٌ) ذَو شَجَن*(10)تَرَكْتُ السَّقْمَ عَلَى (غَارِبِهِ)يَغْزُو مَا شَاءَ مِنْ جَسَدِيإلاَّ فُؤَادِي مَا قَدَرَ عَلَيْهِفَفِيْهِ إيْمَانٌ وَحُبٌ للهِ وَلِوَطَنِي(11)أَسْتَغْفِرُ اللهَ يَا وَطَنِيمَا كَانَتِ (الغُرْبَةُ) اخْتِيَارِيوَلَكِنَّهُ دَاءٌ ابْتُِلِيْتُ بِهِفَابْعَثْ لِي بِشِرْبَةٍ مِنْ مَائِكَوَحَفْنَةٍ مِنْ تُرَابِكَلَعَلِّي أَطْرُدُ السَقْمَوَآتِيْكَ عَلَى عَجَل
* ** **
غَربيبٌ1 = شديد السوادأَغْرَبتُ2 = ملأتُغُرُوبِي3= دموعيغَوارِبُ4= هو الموج العالي في البحراستغربتُ5=اشتد حزنه وكثر
المصدر: معجم الصحاح، للإمام إسماعيل بن حماد الجوهري.
* عجز البيت للشاعر العرجي:
يعتريه من محب شوقهنازح الدار غريب ذا شجن
بقلم: يمنى سالم