

موسيقى الكون.. و..سيد فاروق
صدر للشاعر سيد فاروق كتابه الخامس بعنوان (موسيقى الكون) ويقع في 108 صفحة من القطع المتوسط،ويضم مجموعة من النصوص النثرية،وفي الإهداء قال المبدع سيد فاروق:
(إلى الباحثين عن الفكر ومعرفة الجمال،والفاتحين لطرق الشعر المسدودة...أهدي هذا الديوان ليكون شمعة،وربما يراه البعض شمسا) وفي رؤية للشعر قال:
(لم يعد الشعر مؤثراَ كمياَ في الموسيقى أو تخيلياَ في التوليف والصور أو إمتاعاَ في العرض والخبر بل الشعر عملية عقلية معرفية معقدة غايتها الكشف واستنباط الجديد ولو صحت المفردات لابد أن تصبح المفردة في النص عاملاَ متعدداَ يحمل مقومات السببية والتجنيس والكمية والكيفية ويراعي عنصري الزمان والمكان والمساحة بين زمنية الواقع السابق أو الآني أو الاستشرافي وبين زمنية النص الإبداعي وحينما تصبح المفردة عاملا في النص فالجملة تتحول إلى متوالية حديثة الاختراع لتكسر أعمدة التواطؤ الاجتماعي على الاستخدام والتركيب)
في النص الذي عنوانه (اعتراف) قال المبدع سيد فاروق:
أفتحُ نافذتي فلا أحدٌنافذتي لايدخلُ منهاالضوءُ...ولاتطلُ على أحدٍكاساتي فارغةٌ جداحبك طوفان يملؤنيوأموت بعطشيوأنجرف...في صمت الليلتناديني...عند البحر...وعند النهرمن فوق كل الأشجارفأظل....أطوف حول الصوت.وفي (انتظارات) قال:دعيني عند شاطىء النهارأعانق ثمارك...المذهبة.
وفي النص الذي بعنوان (لقاء في بئر) قال المبدع سيد فاروق:
لازلت أكتب اسمكعلى ذاكرة الريحفتسقط النجومعلى جوانب الروحومنحدرات الجسد.
وفي القصيدة التي جاءت بعنوان (جبل الوضوح) قال:
فتحتعلبة اللغة... ورجرجتها...الألوان والموسيقى والتضاريستغرق في غرقها...فقد أدركتمرورك.
وفي صفحة 88 قال المبدع سيد فاروق تحت عنوان (هيام):
المرأة...التي أنتظرهاليست أرق من النسيمولاأطهر من الماءفالشين والميم...في الشمس والشمعةلاتعني ...أنني أقبل المقارنة.
كما ضم الكتاب نص (خبروها) المترجم إلى اللغة الإنجليزية،وأخر بعنوان (التقاطع) وتمت ترجمته إلى اللغة الفرنسية،ومن الدراسة التي كتبها الشاعر والناقد سيد البالوي تحت عنوان (قراءة في ديوان موسيقى الكون) نذكر قوله: يصنع ديوان موسيقى الكون مجتمعا جديدا،ويستخدم اللغة العربية استخداما يعلن عن التحول في الفكر والثقافة العربية،كما يعني أن اللغة العربية سيدة اللغات في تجملها وقابليتها للإكتشاف والاختراع،أما الإيقاع المتاح في النص الشعري فلا يمكن استناجه من المفردات فقط وإلا سيكون قد أغلقنا باب الموسيقى إغلاقا محكما يصعب تحطيمه لكن الإيقاع الآتي من الدلالة والمعاني يفتح مساحات لامتناهية أمام الأذن والفكر ليتقبل إيقاعات جديدة ).
هذا وسيد فاروق حاصل على بكالوريوس التجارة،ودراسات عليا في إدارة الأعمال،والتمويل والاستثمار،ويعمل بالشركة المصرية للاتصالات،وعضو في الكثير من الجمعيات والهيئات الأدبية والثقافية،وينشر كتاباته في المنتديات والصحف والمجلات الإلكترونية.