
من يعرفني؟
بقلم: طلال حمّــاد
لم ألعب القمار في كازينو أريحاولم أسكر في تلّ أبيبلكنّي بكيت في يافا..لأنّي زرتها سائحاً .. على عجلفقد رفض الحاكم العسكريّ..أو.. ضابط مخابرات الاحتلال في رام اللّهأو.. من ينوبه في سلطة لا أعرف ماذاأن يمنحني تصريح عبور.. إلى وطنيوبكى معي صاحب مطعم كاسد (رفض أن أدفع الحساب)في العجمي...وكان البحر يضحك شامتاًوامرأة تحاول أن تعرفمن أنا..وتفهملماذا يبكي صاحب المطعم الكريموتسأله:بكيت مرة على صدريلأنّك فقدت فحولتك..ولم يكن ذلك يهمّني مثلما أثّر فيكفلماذا تبكي الآن..ومعك.. هذا الشائب المثير للرغبة؟( لم تكن تلك المرأة.. زوجة صاحب المطعم الكاسد..حتّى في فحولتهوإنّما " خدفا" القادمة طفلة مع والديهامن أوكرانياوغافلتهما ذات يوم في شارع ديزنكوف.. الشهيرفي تل أبيبوقد بلغت سنّ الرشد والنضج والتفتّحكالزهرةعلى يدي جنائنيّبعث به لهم مكتب الشئونليرعى حديقة بيتهم (...؟!)..الذي لم تكن تعرف أنّهفي الأصل بيته..وأنّه ليس مردخايوإنّما.. مراد عبد الحيّ..ابن أهل الداروقد فُتنَتْ بِهِ..فاستغنى والداها عنهخوف أن تحمل منه.......)لتأتي إلى يافا..تبحث عن عربيّ تقول له:أنا لا ذنب لي فيما فعله والدايفافعل بي ما يجعلني حرّة منهماومن دولة " إسرائيل" العاهرة!وفي الناصرةأعادني السيّد المسيحمرغماًإلىطريق آلامي القاهرةمن القدسِوإلى القدسِوهو يدريأنّنيلا أملك تصريح مرور..إلىحيث وُلدْتًوحيثُ حبوتُوحيث مشيْتُوحيثُ.. أريد في آخر عمري!أن أموت
بقلم: طلال حمّــاد