
منفى الذاكرة
ألند إسماعيل
سأنتظركِ حتى تزول النجوممن مواقعها في ليلة مرهقةتلك التي لن ترافق أفكاري في الجحيمولن تصاحب خفافيش حديقتي المخيفةسأصنع من بقايا خيوط شعركِالمتناثرة هنا و هناكبين أحجار الأطلالو أشواك البيادرو بعضها النادر بين ثرى أظفاريكفناً لروح ٍ مضطهدةلا ترغب بالعيش في دنيا هواكِولا بجوار قارورة عطركِ الفاسدةالتي أفسدت جسمك العفيفو أخفت رونق ابتسامتكِ الوديعةانتظرتكِ حتى بلغ الصبر ذروتهو حتى فقدت العين بصرهاكي تدخلي إلى منفى ذاكرتيفكل شيء يمتلكه ذاتيقد أصبح جامداًأشعر ببرد يجتاح ضلوعيفلم أضمك إلى صدريوأنتِ تحتفلين بعيد ميلادكِوفي عينيك بريق الأسىفامسحي حبات دمعكِالعالقة على عتبة باب قصريالمحطم من جراء ثقلهاو إن سألك أهل الهوى يوماً عنيلا تترددي في قول الحقيقةبكل شموخ و بأعصاب باردةكان حلماً قديماً لم يكتمليا للأسى رحل منهزماًكتلك الثواني الهاربةمن أصفاد عقارب الزمنفاصمتي و اخجلي من وزرك الفظيعزرعتُ لكِ الوفاء و الإخلاص في كل بقاع الأرضفكان نتاجها الحرمانو جرحٌ عميقٌ للوجدانلم تأتي من غربتكِ بعدو لا جرحكِ يرحلعن مدينتي (قامشلي)الغارقة في بحور الفراق
ألند إسماعيل