
محطَّة ضوضاء
بقلم: هلال زيد
قادمٌ عبر الخطوط البيض للأحلامبين يدي عصافير المكانوفي جنونك تنتشي الأغصان حائرةٌ....متى ألقى سرابيل الهواء..؟!وكيف أدخل في خصال الوقت..؟!أنت مدينة في الجرحهسهة النشيد الصلبلا عيناك تقفز في يدي ....كالحلم أبصر عبر منظار السنينهي السماء مجرَّة للإنتظاروقد صَنَعْت حبالها عبر اشتباك أنامليوَرَقَصْت بينك .. بين ظَفْرك والشرودأتيت خلف الباب تسكن مهجتيوعلى تقاسيم الظلام وسادتيكم أستقيل...؟!وكيف يرشدني السبيل..؟!وكيف آتيك وفي وجهي شهاب الشّيب يصعديلتقي بمذنَّب الضوء الطويلولا يسانده إذا طلب السبيلكأنما شيء تهدَّم بينناوبقلبي آتيكوظلِّي أُجرتيأقتاد في نفسي ببحر سفينتيوعلى فؤادي تشرب الأشجانأنسى شكل بعض القادمينولا أُلَوِّح بين أفقٍ صرته بعد الرَّقادأنا نظام العائدين إلى السكينةحلم ثانية .. وعمر طريقةوعلى الطريق تناقل التذكاركي تستأنس الضوضاء بين دفاتريوأطيل في حدسيكأن الشوق تذكرة وصرح غافلوكأنما شوقي وشوقك خاتمان تبادلان الإنتظارفلا زواياكِ ولا ألق الزمانسيُسْقِطَان عن الحقيقة نفسهاوكأن أشياء الرحيل تباينتوَنَسَتْ بأنِّي حاملٌ نفسي على نفسيتراودني يد النسيانأَلْقَانِي مِدَاد وصيِّة تبكي كخدّ مسافرٍ نَهَرَتْه فوضى العابرينفلا أكون .. ولا أجد رِفّ الطريق يضمَّنيويشدّ وِزْر عزائميوعلى الطريق متاحف للقادمينمظلَّة مثقوبة تركتها آخر شهقة مرَّتوباتت تستخّف بهيكل الرؤياوتَشْحذ بعض هذا الركبلا شأن السبيل يقودنا، ويرد هذا الدَّيْنمَلْهَاة تعاستنا ونحن مثل آدم نصنع الأخطاءنسرق مجدنا ونسوق نجوانابِذَوْدِ الخاسرين وسرَّهم حين التقتهم هذه الدنيابكاهلها العَجُوْلمتى أتى الباقون..؟!حين نَعَتْ حمائم دارنا زمن السلاموكدَّست أقلامنا ورقات شارعنا الحزينأنا ابتكرت الياسمينوضعت عند سريرة الأحلام جذوتهارميت سهامها وترجَّل الماضون بعض حطامهاأنا حدُّها ليلاوبحَّة صوتها عند انعطاف الشيء من قدمي إليهالا قطار شدّ أقدامي ولا هزَّت جبال الكون أشجانيصرخت بأول الأيامرُدِّيني إليكفَلَسْتٌ مني بعدما ضمَّتني أمِّي
بقلم: هلال زيد