فيمَ اعتذارُكِ.؟!
وايَّ إذنٍ سيدتي تطلبين ؟
وهل تطلبُ الشمسُ إذناً
لتنثرَ في الضِفافِ شُروقَها
وتقيمَ في الوجدانِ عُرسَ الشُروقِ
أيَّ عُذرٍ تَنشُدين؟
يا سِحرَ بابلَ
يا نَفْحاً من جَنائِنِها
للآن يعبقُ عِطراً
من الماضي السِحيق
ويا بحراً من الأنوار يُغرِقُني
هل يَنشُدُ الموجُ عُذراً من غريقِ ؟
فلا تعتذري..
افعلي ما شئتِ أو لا تفعلي
طوقيني بطوقِكِ سيدتي
فقَيْدُ عشقِكِ أروعُ من حريتي
واكبرُ من دنيا حلمتُ بها
وأكثرُ دفئاً من جنتي وحريقي
مُسْتَسْلِمٌ أنا
بكلِّ وَداعَةٍ...
مُسْتغرِقٌ في عينيكِ…
مُندَهِشٌ
أحارُ بأيِّ ثقافةٍ
وأيّ فلسفةٍ
بأيِّ كلامٍ أفُكُّ رُموزَهما
وأفهمُ سِحرَهما
وكيف استطاعتا
أن تَسْتَبيحا كلَّ ليلي وأنجُمي
وغرورَ شِعري
وكبرياءَ رُجولتي
وتَنثُراني شَفَقاً
يَهيمُ جنوناً بكلِّ طريقِ
وتُصبحا بكل المواسِمِ والفُصول
قاتِلي وصَديقي
وربيعَ عُمري
وموطِني، وَرَفيقي