
قطيع الشمس
بقلم: أحمد مانع الركابي
جنحَ الصبح فأخفتي القنديــــلا | |
ودعــــي قناديل الشفاهِ بديـــــلا | |
بتبسمٍ يهب الطموحَ إرادةً | |
كالبــــــدرِ إن يهبِ الضيــاء جميــــلا | |
قد أرهنت حبل السعادةِ كــفـّـَها | |
ترخي وتجذبُ أمنها تهويلا | |
وجناء لا تسعُ المحاجر عينها | |
يـــــــضاء خالطها السمارُ قليلا | |
سحر العيون بفلكِ عينكِ آيةً | |
من سحر بــــــابل أو تزيد جزيلا | |
أنتِ ضفافُ الماء يامن عندها | |
سرب النوارس إن أضلّ سبيلا | |
أنتِ حروفُ العشقِ يمطرُ غيمها | |
شوقاً فينتحرُ الصدودُ قتيلا | |
أنتِ قطيعُ الشمسِ يشربُ نجمكِ | |
حجبَ المساء فترجــعيه خجولا | |
أنت ثلوجُ البوحِ يشعلُ صمتكِ | |
نهر الكلام فيستــــــــــكينُ ذليلا | |
لولا غمائم حزنها لتمثـّــلت | |
القاً يكــــــفرُ حسنـــــــهُ التـــأويلا | |
إرضي بحجرِ الشمسِ حينَ كسوفها | |
وخذي القنــــــــاعةَ للقــــضاءِ قبيــــلا | |
عيشي كما عاش العراق ممحّناً | |
لكنَّهُ رغــــــم الجراح جلـــــــــيلا |
بقلم: أحمد مانع الركابي