
قصائد كأس في الرأس!!!
طلال حمّــاد
(إلى جهاد أبو حشيش)
أغلق الحزن اليوم باب قلبي عليّ..ونادمنيفشربت من كأسهوهو لم يشربوانتظرحتّى ثملتفمدّ لي كأسيوقال اشربأنت لم تمسس كأسك بعد..وغيرك لن يشربه بدلاً منك..نظرت إليه وتساءلت: أأقتله.. أمأشرب.. وحدي.. وأقتلني؟ورأيتني أمسك بالكأس وأفرغهفي جوفيثمّ رميت به عليهفأصابني في رأسيفانقلبتمنه عليّآه يا ويليفقد نادمتنيوما دريت!!!!جارة!!!لي في أطراف الحارةجارةتشبه طبقاً من وردٍتجمعُهُ بيديهاكلّ صباحوتشذّبُهُوتهذّبُهُوترتّبُهُوتنسّقُهُبأناة محبٍّ يعشقُهُويدلّلُهُوتجيء به لأهدهدَهُوأقبّلَهُوأبلّلَهُمن قطر ندايَوأجعلَهُتاجاً ألبسُهُوأفاخِرُ ـ يا غيظَ سوايَ ـأنّي وحديملكٌ..في الحارةأحميه بعينيّ..ولا أغفلُهُأحفظُهُ من حسد الحسّادِومن كيد الرُصّادِوأحفَظُ في روحيما عشْتُولو متُّأسرارهفلتهنأ طول العمْرِولا تعبأسيّدة القلْبِما دُمْتُوفيّاً في الحبِّكنبيٍّ يعرف أسبابهإنْ أغلَقَ يوماً أولم يُغلِقْأبوابهلي في أطراف الحارةجارةهل قلْتُوما أخطأتُأني بالصدفةأو أنّي..في واقع أمريأسكن في نفس البيتِمع تلك الجارةوكأنّي أسكُنُ في بستانٍريّانٍلا تذبَلُ فيهِفي كلّ فصول العمْرِ..أوراقهأو تذويأزهاره؟من هــي؟كتبت رسالتهابحبر من دميوعلى فميطبعتها كخاتَمِبحثت عنهافي اشتداد الألمِوبين طيّات الرسالةوعندما عدتُ وحيداً إليّْوجدتها تغفوكطفلة وادعةبين يديفهل بغيرهابعد موتيعلى يديهاسأحتمي؟سأحيــــى!!آه يا وجع القلبِ.. متى تكفّ؟كفّفلم يزل ليمن العمرِ.. بقيّةكي أعيشَوكي أحِبَّوكي أصرخ في وجه الطغاةِ: موتوالأحيىوتحيىمعي الحياة !!!
طلال حمّــاد