الأحد ٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠

قصائد كأس في الرأس!!!

طلال حمّــاد

(إلى جهاد أبو حشيش)

أغلق الحزن اليوم باب قلبي عليّ..
ونادمني
فشربت من كأسه
وهو لم يشرب
وانتظر
حتّى ثملت
فمدّ لي كأسي
وقال اشرب
أنت لم تمسس كأسك بعد..
وغيرك لن يشربه بدلاً منك..
نظرت إليه وتساءلت: أأقتله.. أم
أشرب.. وحدي.. وأقتلني؟
ورأيتني أمسك بالكأس وأفرغه
في جوفي
ثمّ رميت به عليه
فأصابني في رأسي
فانقلبت
منه عليّ
آه يا ويلي
فقد نادمتني
وما دريت!!!!
 
جارة!!!
 
لي في أطراف الحارة
جارة
تشبه طبقاً من وردٍ
تجمعُهُ بيديها
كلّ صباح
وتشذّبُهُ
وتهذّبُهُ
وترتّبُهُ
وتنسّقُهُ
بأناة محبٍّ يعشقُهُ
ويدلّلُهُ
وتجيء به لأهدهدَهُ
وأقبّلَهُ
وأبلّلَهُ
من قطر ندايَ
وأجعلَهُ
تاجاً ألبسُهُ
وأفاخِرُ ـ يا غيظَ سوايَ ـ
أنّي وحدي
ملكٌ..
في الحارة
أحميه بعينيّ..
ولا أغفلُهُ
أحفظُهُ من حسد الحسّادِ
ومن كيد الرُصّادِ
وأحفَظُ في روحي
ما عشْتُ
ولو متُّ
أسراره
فلتهنأ طول العمْرِ
ولا تعبأ
سيّدة القلْبِ
ما دُمْتُ
وفيّاً في الحبِّ
كنبيٍّ يعرف أسبابه
إنْ أغلَقَ يوماً أو
لم يُغلِقْ
أبوابه
لي في أطراف الحارة
جارة
هل قلْتُ
وما أخطأتُ
أني بالصدفة
أو أنّي..
في واقع أمري
أسكن في نفس البيتِ
مع تلك الجارة
وكأنّي أسكُنُ في بستانٍ
ريّانٍ
لا تذبَلُ فيهِ
في كلّ فصول العمْرِ..
أوراقه
أو تذوي
أزهاره؟
 
من هــي؟
كتبت رسالتها
بحبر من دمي
وعلى فمي
طبعتها كخاتَمِ
بحثت عنها
في اشتداد الألمِ
وبين طيّات الرسالة
وعندما عدتُ وحيداً إليّْ
وجدتها تغفو
كطفلة وادعة
بين يدي
فهل بغيرها
بعد موتي
على يديها
سأحتمي؟
 
سأحيــــى!!
 
آه يا وجع القلبِ.. متى تكفّ؟
كفّ
فلم يزل لي
من العمرِ.. بقيّة
كي أعيشَ
وكي أحِبَّ
وكي أصرخ في وجه الطغاةِ: موتوا
لأحيى
وتحيى
معي الحياة !!!
طلال حمّــاد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى