السبت ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨

في البرّاد

بقلم: أمير الحسين
كعصفورٍ
يحذّفُ في نزيف الشمس..
يرحلُ في سماء الماء، كنتُ.
بقيتُ، مثلي، هكذا
لا يستطيع قراءتي قلبي، ولا يصحو
على بَرَدٍ يخرّبُ فيَّ بستانَ القيامةِ
أو على ثوران جرحٍ خامدٍ،
ويظنُّ أني نائمٌ.
ياما أفاق على صراخي،
ثم يقطفُ من جُنينة جرحه
بابونجاً رَطِباً.
يزمّلُ في يديّ النهرَ
ثم ينام بَعْدي.
 
إنها ـ الأحداثَ، حسب صفاتها الأولى أفسّرُها
ولكني غضبتُ
السائقُ الهَمَجيُّ غادر
قبل أن أُوصي
وأشكرَه
أنا الـ فكّرتُ مثل الظلّ ـ توأميَ الجريءِ،
في الانتحار.
 
بقيتُ، مثلي، هكذا
متخبّطاً ما بين أوهامي أطالعُ
في خُطى الأشياء بعد أُفولها
ويظلُّ شكلُ الرّيحِ فوق الرُّوح يدهشني
كأنه صورةٌ عن شكل صوتي
إنما أحلى.
هنا لا شيءَ يمنحني شعوراً غامضاً
أرنو إليهم ـ إخوتي الموتى،
بخوفٍ يسرجون اللونَ.
ذاكرتي تلاشت..
امّحى وجهي، امّحى
لكنّ
شيئاً
كان في كفّي.
بقلم: أمير الحسين

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى