
غياب باهت
بقلم: أحمد مانع جوده الركابي
لا تبتَأس قد باحكَ الشطانُوهلالُ عمرِكَ أفقهُ الأوطانُلاءُ التشهّدِ في ضَميرِكَ غيمةٌلا زالَ يشرَبُ قطرها الآذانُحرقوا يقينِكَ في رمالِ شكوكهمفتَطايرت صِورُ اليقينِ دُخانُتمشي على خيلِ الهوى ودُعائُهاربّاهُ لطفُكَ ... إنَّهم إخوانُلا زلتَ في فلكِ الخواطرِ آيةًسحرٌ يحيرُ فضائُها التبيانُجرد وريدكَ من غيابٍ باهِتٍوأهجر حَنينكَ لو يكن إدمانُهذي مناديلُ إصطباركَ بللتبندى الرجوعِ وجفّتِ الشطآنُسرقوا سواحلكَ الأمانَ وأنزلوامرساتُ خبزِكَ قاعـــــــها الغثيانُسجنوا قصائدَكَ الطيورَ وأقفلواأبوابَ شعركَ وأختفى الديوانُتبعوا خطاكَ على ضفافِ رحيلهموتبعتَ أنتَ رحيلهم فــَأدانوابكَ لا تموتُ وكلُّ حرفٍ نابضِسيعودُ تلفظُ وحيهُ الحيتانُويعانقُ اليقطينَ ثغرَ تألمٍقد باتَ يرشِفُ ماءهُ الغفرانُأصديقُ أفكاري هُناكَ مقيمةٌوالنايُ أيقظَ طيفهُ الوديانُكنّا على طينِ الشواطئ أنجماًغجريةٌ في قربنا الأغصانُلم تفتحِ الأوهامَ بابَ خيانةٍأبداً ولم يهجر لنا الإيمانُأصديقُ لا ترسم شراعَ سفينتيفسفينتي وطنٌ رباهُ زمانُإرسم إذا شئتَ إغترابَ مدينتيوخواطرَ الفقراءِ حينَ تدانُإرسم على نعشِ الحقيقةِ غايةًما أنفكَّ يجهلُ لغزها الإمعانُإرسم هوائي في رِئاتِ أحبّةٍشيطانُ يبهر ُوحيهُ الإ نسانُإن كنتَ تقدرُ فأبتدِئها خطوةًكالبحرِ يغرِقُ موجهاالإتقانُ
بقلم: أحمد مانع جوده الركابي