
عودة التتار
بقلم: زياد علان العينبوسي
مازالت الحرب الضروسبضفتي وبغزتيتجتثُّ أشجاري التيشمخت علىمَرِّ العصوربقريتي ومدينتيتلك التيضَرَبتْ عميقاًجذرهابكرامتي وبِعِزَّتيوثمارها ولدت برحمعقيدتي وعُروبتيوأثورُ أمتشقُ الحسامَوأمتطيصهوَ انتمائيللدماءِ أُريقهادفقاً سخياً علَّنييوماً أعيد بدفقهاوجهاً توارىعن ملامحِ أُمَّتييا أمتيإنِّي هنابالحرب أَقتنِصُ الهواءَفهل سمحتمللنسيمِبأَن يمرَّمن الحدودِ لضِفتَّيولغَزَّتيما كنت أسألُكمْ دواءًأو طعاماًفالجراحُ طبيبها نفَحاتُ إيمانيوآكلٌ صفحةَ التاريخقسم أبي وجدِّيمن مُجلَّدِ أحمَدٍوبهِ غذاءٌ أستطيبُ مذاقهُوبهِ أواصلُ رغمَ آلام الجراحمسيرتيلكننيقَد حِرتُ فيردِّ الجوابعلى سؤالٍمن براءةِ طفلتيسأَلَتْ بصوتٍ مخمليٍوالدموعُ تدحرَجَتْمثل اللآليءِفي قتامةِ عتمتيأولم تَقُلْ ليإنهم يتهيئونَ لنجدتيسمَّيتهم آنذاك أهليوامتدادُ عشيرتي؟عيني على جسَدِ العروبةوالرسالةها هنا صُلِبَتْوقَد غُصِبتوترزح هامة الأقصىوتُعقَلُ صخرتيْواصيحُ في كبدالسماءِمنادياًوتعودُ لي بعدَ الطوافبِلا جوابٍقد هوتْفي عمقِ وحي صرختيإني أراهاشِبهَ عاريةٍولولا نَخوةٌ بُعثَتبِطفلٍ قامَ يَطلي جسمهابدمائهِلتكَشَّفَت عوراتهاياااا صالةَ الأفراح يا شادي الغناءْيا من تُحلِّقُ كالنجومعلى سماء الأُمسيات الصاخباتْيااا صاحب الصوت الرَّخيموفاتن العذراءِيا نجم الصبايا المُعجباتهلاَّ خَفَضتَ الصوتَعلَّ القومَيستمعون ليلِوَصْلةٍمن عَزفِ آلامي التيجاءت لصالتكم علىمتن الجراح بصيحتي؟فبها زغاريد النساءمحلقاتٍ في السماءِتلاحق الصاروخَوالرشقات منطفلٍ تلَثَّم َسُمرةَ العَربيخلف أزقةٍ قد حنَّطت تاريخهاوتمترست في رحمِأمسٍ لا تراهُ كغابرٍبل حاضرٍ وبقوةٍ وتهابهُ كلالجيوشوتتقيه الطائرات القاذفاتفهل طرِبتم يا جماهير المساءلما سمعتم من غِناءٍ أو عَناءٍفي أداءِقصيدتيفأنا نزفتُ من الدماءِوقد وهَنتُ من العياءِولم يعدْفي الجسمِ صوتٌكي أُبلِّغَ قصتييا سيفَ خالدَكيفَ صرتَ أداةَ عزفٍتُطربُ الجمهورَفي ليلٍ يطولُ بلا نهارْ؟أتَرى ديار القومِ غَصّت بالغُزاةِولا تغارْ؟أتلومني إذا ذُهِلتُوإذ أحارْ؟والله يا بنَ زيادَ إنَّيقد حَرقتُ مراكبيوغَدوتُ مثلُكَغيرَ أنِّي قد وُصِمتُبتهمةِ الإرهابِأهوى الإنتحارْتاهَ المسيرُ عن المسارِوغابَ أصحابُ القرارفلا قرارْها أنتِ يا بغدادَعُدتِ إلى المغولِوعاد دجلة للتتارفَهل نغارْ؟يا فارس الرمق الأخيربرحمهاهلا انبعثتَلكي تعيدَ سفينةَالمجد المُعَتَّق من غياباتِالضياع إلى المسار ؟
بقلم: زياد علان العينبوسي