

على الشّاطئ الغريب
وأنا على الشّاطئ الغريبِ
أستشفّ السّعادة بكَ
وأنا في سجني الرّحيبِ
أستشعر حرّيّتي بكَ.
أريد الغوص في بحركَ
فليس الزّبد مبتغايَ.
ولتقيّدني أغلالكَ
فسجنك نعيم انعتاقي.
وأنا على الشّاطئ الغريبِ
أصبو إلى شواطئ الأبديّةِ
أبديّة حبّك ملاذي
وعذوبة وجهك راحتي.
فامنحني ابتسامتكَ
قيثارة رخيمة الأنغامِ
أعزف على أوتارها ابتسامتي
فيندثر ضّجيجُ العالمِ
ويحلّ سلام مملكتي.
وأنا على الشّاطئ الغريبِ
أتوق لموطني الوحيدِ
قلبك المجبول بالحبَّ.
فاضرم ناركَ في قلبي
وليلتهم وهجه فؤادي.
ولتدفعني أمواجكَ بعيداً
لأغرق في سحر الأعماقِ
فلا أجد سواك منقذي
يا غرقي وخلاصي.
وأنا على الشّاطئ الغريبِ
تشتاق وتذوب نفسي
لعناقك الأبديّ.
فهلمّ يا حبّي الأوحدَ
واجذبني إليكَ
هلمّ وأفنني في حبّكَ.
تعال وابسط ملكك في أرضي
فلا أعود أنا من أحيا
بل أنت من يحيا فيَّ.
مشاركة منتدى
4 حزيران (يونيو) 2014, 12:53, بقلم الأب بطرس الزين
كلام ينم عن روح مؤمنة هائمة خارج هذا العالم
تحمل العالم في نجواها وتشتاقه معها في رحب الخلود .
كلام مُسكر . شكرا للمبدعة مادونا عسكر .