صـبــرا على دين الأبـــــاة فإنمـــــا |
يلقى الصبور على الزمان منـــاه |
دين تـراه على الرؤوس مرصــــــع |
جمان مجد في السمــاء سنـــــــاه |
تلك الرؤوس حمى العقيدة مذ مضى |
عصر الأئمة لـــم نــزل بفنــــــاه |
كـــــانوا السراج بأحمد خير الورى |
نور يرى في المشــرقين هــــداه |
ذاك النبي عماد أرض صــــانهــــــا |
رب زوتهــــــا للنبـــي يــــــــداه |
لما هـــداه هـــــــداه خــــلـــــة عمره |
من أطيب الجنــات قـــد أســـــداه |
فردوس خلق لا اعوجاج لخلقهـــــــا |
زفت لـــه من ربــــه بحــمــــــاه |
سيقت لأحمد في السـمــــــــاء فزينت |
سبحات كـــــون مـــــاءه وهــواه |
مــــــا أحسن الباغون حين تجاهـــلوا |
أن الكمال الصلـد عــــز خـــــواه |
دار علــى خير البريــــــــة أسـدلــت |
أستارها فهي الحصـــان جـــــواه |
لمــــــا رمـــــاها ابن البغية فريــــــة |
أضحت كريحان يـزف نــــــــداه |
إفـــــك ترامى كالســـــراب مجـــر |
من عين صــــدق خـــاله فـــــرآه |
حسبي وحســــب زمــــانه متباعــدا |
لــــــو كنت لاقيــــه لكنـــت دواه |
مــــــا كان يدري أنها مزجت علـى |
ريـــــم الوفاء وخـــــــان من آواه |
هـــــي أمنا تـــــــــاج يـــزول بفقده |
ملك ينـــــوء عــن الحســـود مداه |
ملك عصـــــي للــزوال كــــــأنــــه |
رسم السنون على الصخور ضياه |
ملك بعــــــائشـــة الصفيـــة بـــــدره |
في كل يوم كـــــامـــــل مـــــــرآه |
قف ساعة واذكر محـــاسن اسمهــــا |
عيش الخلود ضحى الوجود صباه |
واذكر إذا قـــــام الحديث مجــــــادلا |
عن عفة وطهـــــــارة تـــــمـــــلاه |
في حينهـــا أطفئ ســراجـــــك إنـــه |
قد حل ضيف سرجــــه أضفـــــاه |