
طائر الأسطورة
بقلم: د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي
تَخْطَفُ الطيرُ بقاياهُ وتمضي!إيهِ يا عنقاءُ مُغْرِبْ!...سوف أصطادكِ يومًا!...أنتِ، يا منأنبتتْ نَوّارَهُاثم سقتْهُ برذاذ من جُنون الكلماتْظلّ هتّانُكِ يرويهِ مجازًا أشهل العينين،عِدًّا،ظلّ يطويه حريرٌ من شذى وجنتكِ السكرىنهارًا،ويعدّيه مساء نحو حافات الأساطير ضبابٌ من جَنَى كفّيكِيا...ما زال طوّافًا به منكِ فُتونٌ في فُتونْ!وانقضى الصيفُ كحُلمٍ من سحابْ![رَكِبَ الأخطارَ في زوْرَتِهِ،ثم مضى، ما سَلَّمَت يمناهُ حتّى ودّعا!]انقضى الصيفُ،خجولاً، ونحيلاً، مسرعا..قلتُ: يا حبّ،لماذا لذّة الشَّهدِ كجَفْنَي طِفلةٍ رفّت بقلبي عسلاً،ثُمَّتَ أغضتْ في سديمِ اللحظةِ الأولى..وطارتْ؟/ولماذا لذعةُ الحنظلِ تاريخ التجاعيدِ بوجهٍ من رمادْ،تبتدي الآن وتجثو بدمائي ألفَ عامْ؟......انقضى الصيفُ وأضناهُ الغِيابْ!ليتكِ لم تسقهِ عطرَ الشّفاهْلا..ولا طوّقتِ أعناق الثوانيبمناديل الندى والأغنياتْ!ليت أرضي بقيتْ مَحْلاً،فموتُ الموتِ أصفَى منكِ يا موتَ الحياةْ!
بقلم: د. عبدالله بن أحمد الفَيْفي