
صباحك مساؤك بيلسان
بقلم: إسراء ضعيّف
1 – صباحك مساؤك بيلسانحيثُ وميض روحكَتحتفلُ خلايا الـ أنا برعشاتٍتتقولبُ خفقًاوشوشةُ العبير تُكبِّل ساقَ العسلبِتراقص الحلم،فتبكي حواسُ الرّوحدفئًا دفئًاويترنّح الدّمعُعلى رسغ الفرحةتتكوّم آهات ابتساماتيفي تناهيدتختمر شهقاتهافي رئةٍتُتمتم أوكسجين عبقكَعُنق الشّمستُزيِّنه أهدابُ النّورفتتفقّد السّماءُ غمامها في دمي،لترشقها بترانيمِ بوحكَوتتيمَّم الحروف برتوشِ المعاني...من شفاهِ الشّمستدلّتتـدلـــتستائر ضوء أخضريُلجم الطّبيعةَ…. يلجمهـــابِثرثرةِ توتٍ أحمريتبرّج لذّةبِنبرةِ رحيق،فتُلقي السّماء زرقتهافي عينيكَلتلوكها النّظرات خجلاً....سأختمُ ليليبعطرٍ من نفح زهرك،وسأُرطِّب حلميبـِ لفحِ طيفك!2 - صباحكَ عسجد..ما أجمل الصباححين يطُلّ عليّ بندى وِدادك!فلا يذبل الوردولا يكُفّ الهواءعن نثرِ رفيف النّسيم...هذا الصباح جميلٌ مُشعٌّكالشّمس أتدثّر بهِراحة تسري في جسدي...أشعر بأنّني مُشبِعة بقهوةِ نشوتكَ،ويا ليتَني كالسّكاكرِ أذوب بهافأتحلّى برائحتها..يا ليتّني شمس صباحكَ في النّهار،فيمضغني الغروبلأغدو قمرًا يُنير عتمة..يا ليتَني سماء حرفكَلتطير همساتكَ فوقَ غيوم المدى،وتسّاقط كالعبيرِعلى بساط مقلتيلأُتمتم بهاإلى أبد الآبدين..كنتُ أتفتّق البارحة بوحدةِ الليلواليوم بات دهم وقتي نورًالا تُخبر الأنام أنّكَ الوَدْقكي لا يسلبوكَ!فأنتَ قنديل السّماءوطير الضّوء..اغفر لي عجزيفسديم طقسيجعلني لا أُبصر أبجديّة الزّهر...3 - مسائي حزينسأمنحني التّعبيرعن أمورٍ أجهلها في داخليتُعيدني للوراءِكلّما عزمتُ على معانقةِ الآتي!لا أدري لِمَ الحياةترسمنيبأعشابِ الحزنِ الخريفيّةوتلوّنّيبِملامحِ آلامٍ صفراءتسكن مقلةَ الرّوحوتنسجُ من مرآةِ دميأوردة متكسِّرةحتّى تختفي ملامحيبينَ ألواحِ النّحيب الخشبيّة...أَجِنّةُ الهواءتتكاثرُ في رئتي....تُخيط من أضلاعِ الصّدرشقاوةَ تعبٍيتلو أوراقًا خضراءتلتوي بها شرايين الـ أنافترتمي التّرانيم المُهملةفي سلّةٍ قديمةتراكم فوقها عجاج الأسى....ولكنّ الأنفاس لا تصغي!عجبًا منَ الحزنيا ساقي الرّوح زفرات الهنا،فالوجع يُرهقني...أَجِدهُ بينَ جدرانِ الرّوحيمتدّ في وريدِ القلبويتهامس خفقًاويلعق غنجَ الاختناق بألسنةِ البُكاء....معذرة يا سيّديفالرّوح تبوح لكَبرودةَ وجعٍ بنكهةِ الـ آهوتغزل ظلَّ العمقبِفُتاتٍ حمراءيتيمة النّكهةمُعتّمة بِكِسوةِ تأوّهيلعن أغاريدَ شجنٍ يتيمة!عارة
بقلم: إسراء ضعيّف