| تعانقُ الأرواحُ في نُسـغ الهـوى |
والقلبُ يخفق فوق سُـهد المدنفينْ |
| وإلى ضفاف الجمر يأخذني الجوى |
في كل ليـلٍ حَـزَّ نحـرَ الياسمينْ |
| فكأنني قيـسٌ تـرنـَّح أو خـوى |
من نشوة الأشـواق والألم الدَّفيـنْ |
| ليـلاهُ ماسَـتْ في قصيدٍ قد روى |
كلَّ الفيـافي في شِـعاب الهائمينْ |
| وأنا كقيسٍ في غـرامٍ قـدْ كـوى |
قلبي وروحي والأنامـل والجبيـنْ |
| هـذا زمـانٌ في كمائنـه التـوى |
والطُّهْـرُ فتَّـتَ كُلَّ أشراكِ الكمينْ |
| لا يدرك البِلَّلـورُ أخطـار القـوى |
حتى يصاب بحصوة الغـدر اللَّعينْ |
| والفأرُ يفـزعُ من خيالٍ إن عـوى |
والظربُ يُرعبُ سطوةً الأسد المكينْ |
| والموجُ يدركُ ما احتواهُ وما حوى |
والبحرُ يعرفُ كيف يؤوي المُغرقينْ |
| آمـال ليـلى .. والمعنَّى قـد ذوى |
بين الصبابـة والضلالـة واليقينْ |
| هذا فـؤادي في غرامين اسـتوى |
والعشقُ يرهقُ كلَّ أشرعة السفينْ |
| عشـقٌ تمرَّد واستبدَّ وما طـوى |
بـوحَ التَّنهّد فوق ناهـده الضَّنينْ |
| وإليه عشـقٌ يستغيثُ إذا هـوى |
بعـد الثَّمالة من شـفاهٍ تسـتكينْ |
| آمـال قومي في زمـانٍ قد نـوى |
نحرَ المشاعـر واستباحَ الطَّاهرينْ |
| وإليَّ كوني سـاعدين على النَّوى |
كيما نحطِّم ذلك الصَّنـم المُشـينْ |
| فالحبُّ صِـدقٌ شَفََّ عن أحلى دوا |
والحبُّ شَـهْدٌ في رضابِ المُغرمينْ |