

سيد زكريا خليل أسد سيناء
أرض سيناء الحبيبة زاخرة بالتاريخ المصري العريق وسطرت للتاريخ مجلدات العزة والكرامة وعندما قام العدو الإسرائيلي باحتلالها في الخامس من شهر يونيو عام 1967 أنتظر الشعب المصري مع القيادة السياسية يوم الثأر الذي حان في السادس من أكتوبر عام 1973 وأثناء معارك أكتوبر وعلى أرض سيناء الغالية كانت ملاحم وشجاعة أبطال مصر ومنهم البطل سيد زكريا خليل الذي أطلق عليه (أسد سيناء) فعندما اندلعت المعارك في السادس من أكتوبر عام 1973 م العاشر من رمضان 1393 هـ ضد العدو الإسرائيلي لتحرير سيناء كان البطل برتبة عريف مجند وأثناء المعارك صدرت الأوامر إلى مجموعته بصعود جبل الجلالة لاكتشاف القوات الإسرائيلية وفجأة استشهد أحد الأبطال وعلى الفور أصدر النقيب صفي الدين غازي تعليماته للأبطال بالاختفاء خلف إحدى التبات والدفاع الدائري وفجأة ظهر اثنان من بدو سيناء واخبرا الأبطال بوجود نقطة إسرائيلية بالقرب منهم ثم انصرفا .
بعد قليل ظهرت 50 من الدبابات الإسرائيلية فى حماية الطائرات الهليوكوبتر ولم تكتشف تلك الدبابات أبطال مصر وعندما حل الظلام ظهر البدويان مرة أخرى وأخبرا الأبطال بأن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق ومع هذا تمكن الأبطال من التسلل إلى منطقة المهمة واختفوا خلف إحدى التلال .
تسلل البطل سيد زكريا خليل مع أحمد الدفتار وعبد العاطي ومحمد بيكار إلى بئر الماء القريب منهم نظراً لنفاذ مياه الشرب التي كانت معهم فإذا بـ 7 دبابات إسرائيلية فأبلغوا قائدهم بتلك الدبابات وعلى الفور صدرت الأوامر للأبطال بالتعامل معها قبل بزوغ ضوء الشمس وعندما وصل الأبطال إلى البئر كانت الدبابات قد غادرت المكان بعد أن قامت بردم بئر الماء وفي طريق عودة الأبطال إلى نقطة التمركز وجدوا 3 دبابات إسرائيلية فتعاملوا معها وتمكنوا من قتل 12 من الإسرائيليين ثم ظهرت 4 طائرات هليوكوبتر تقوم بالبحث عن الأبطال ثم قامت بإبرار مجموعة من الجنود الإسرائيليين لأجل تطويق المنطقة وهنا أطلق البطل حسن السداوي قذيفة فتم تدمير طائرة من تلك الطائرات .
استمر القتال واستشهد كل زملاء البطل سيد زكريا خليل فحصل على أسلحتهم وظل يقاتل بمفرده وكان يقوم بالضرب على القوات الإسرائيلية وينتقل من مكان إلى آخر فاعتقدت القوات الإسرائيلية في وجود قوة مصريه كبيرة نظراً لتعدد الضرب من أماكن مختلفة ولذا طلبت الدعم بقوة إسرائيلية أخرى .
ظل البطل سيد زكريا خليل يقاتل حتى نفذت ذخيرته وتم تطويق المنطقة ثم استشهد بعد أن تمكن من قتل 22 من الجنود الإسرائيليين .
عندما وصل الضابط الإسرائيلي إلى جثمان البطل سيد زكريا خليل اندهش وقال:أي روح بطوليه هذه؟ ثم أخذ متعلقات البطل واحتفظ بها وفي عام 1996 ذهب هذا الضابط الإسرائيلي إلى السفير المصري بألمانيا وقدم إليه متعلقات البطل الشهيد سيد زكريا خليل وقص عليه صمود وبطولات البطل على جبهة القتال واقر أنه مقاتل من طراز فريد .
عندما علم رئيس الجمهورية ببطولات البطل الشهيد سيد زكريا خليل منح اسمه نوط الشجاعة من الطبقة الأولى وأطلق اسمه على أحد الشوارع وتحدثت وكالات الأنباء عن بطولات البطل سيد زكريا خليل ووصفته بأنه (أسد سيناء) وقال التاريخ والشعر وسجلت سجلات الشرف:
سيد ومجموعتهبيكيلوا الضرباتكترت خسارة العدوأفراد ومعداتوبسرعة زود عدادهومزيد من القواتوطيرانه اشتغلوسرية للإسقاطيضرب حصار ع الرجالويكونوا من الأمواتفـــــكر بطلنا وقاللازما أفك الطوقاختار مكان عـــ التبـــهوطلع ليهم من فوقومدفعه في إيديهومقابل الموت بشوقرصد جنود العدوسرية بالكاملجنود مظـــــلاتمن جيشهم العاملهلل وكبر وقالأنا مصري ومقاتلأنا اللي ح أحصدكمورصاصي دا منــاجلحصد رؤوس الفصيلةوحتي قائدهمغير بس واحد فلتخد نفسه من بينهموالتف خلف البطلعاجله برصاص دمدموراح بطلنا شهيدوبسمته علي الفمشكل الشهيد شدهقرب وقال : أشاهدهسلاحه في شمالهقابض عليه بيدهوكف إيده اليمينطابق على بعضهقابض على حاجهإيه ياترى عنده ؟قام العدو يفكهاويشوف إيه عنده ؟لقاها حفنة ترابغالية من أرضهبعد مافات علي الحكايةعشرين سنة وأتنينكان فيه لقاء دبلوماسيوالمكان برلينقال اللي قتل البطلوسط اللي كانوا حاضرينقال:اللي مات كان أسدوتبته كانت عرينأبدا ماهو من الإنسدا كان بطل أساطيردا وسام شرف للبطولةويشهد السامعينودي شهادة عدوعن أسد محرومينودي حكاية ياسادهوياما فيه حكاياتواحلف لكم مية يمينياسادة ياحضراتإن ابنكم ابن مصرعايش وانه ماماتطلب الشهادة ونالهاواللي نالها مامات .