
سوار يتنهد بنشوة النحيب
بقلم: إسراء ضعيّف
لحظةٌ ينتشي القلبُمن سواسن روحهايبوحُقوائمَ العطرفتلفّهُ السّماءُبشرائط الغماموتغسل الرّوحَبأمانٍ صغيرة(تراكمت فيه....)تشتاقهُ حدّ التّوقتشتاقـــــــهلتنشطر أنفاسهاعلىجنباتِ ياسمينة دافئةتطلي بالقارصدرها بهواءٍ أسود...تصطّف الزّفرات في رئتهاعلى ضلعٍ مكسوريحنُّ للبُكاء!وكلّما رأت وجعهافي وجهها،ينفلتُ الدّمعمن مقلتيهافتصدح تفاصيلهاعلى جناح شفةتلوك خصلات ضعفهابِاستفهامِ صمتٍيغطُّ في حيرة!:قالت: هبني من عينيكَ نظرةوعلى عروس بحرياقرأ نبأ ضعفي المُلطّخبهلاكٍ رماديّ!:بإصبعِ أُمنيةتُحرّكهاانهيارات الانتظار!وتفرّمن اغتسالاتِ الكونوسط عجاج الفجر!:قال: أينكِوالرّوح على وشكِ الانهيار؟:رمادٌ حزينيجرف خفق الشّمسنحو أمواج صباحمشرق بالبُكاء!تصفّد قلبهابألوانِ الرّحيل(بعدما التهم منها الوجع ما التهم!)جحافل النّارتُعارك فؤادهابِزغاريدِ نسيم خانقيعبق وشوشة ياسمين ذابلوشفاهُ الشّمس حارقةوجداول الكرزتنزف حُمرةَ الألموسِوارٌ يتنهّدبِنشوةِ النّحيب...شْ شْ شْ....!حقول القلب مُثمرةبذكريات تقطف لحظاتٍلا تُنسى،وغصّة في الصّدرتصرخ-آه مع كلّ شهقة.....:قالت: ســ آتيكَ....ولكن... أين؟وكيف؟:قهرٌ ثَقُفَنوائح درب قانطبِعليلِ العجزيسيرُ حيثها،وأسى يلوكصبرَهابِنواجذ العتمة...نتأتِ النّبضات سقف قلبهاوتعالت...فاصطكّت أوردة نزفهاوبِخيطِ اللّعناتزبرجت سرائر الفزع....!:قالت: اقرأني كتابًاوهادِنْهُبترتيل نوريرتجلني آية توبة...علِّمني الفِرارمن قسورةِ السّخطالـ يُسقطنيمن عينِ الأوجاعانكسارًا على أهداب العشبالـ يُمتَهَن!(2)تتعرّى ملامح وجههامن تفاصيلتلتوي فيها شوارع التّعببفصولِ عمرها الممتدّةعلى دروبِ الفراغ....أوليست الحياة حسرات؟!تمامًا كـَ ندفِ القلبِبغصّات عابرةورميهِ في حضن تيهٍمهجوووووور!نايٌ مجروح بنوباتِ البقاء،يشهقُ آهاتٍموشومة الحَزن،ويقرعُ ريحَ الوتربِهمهمةِ موت آجن....طبول الحنينتدقّ لهفاتِ الحلقبِنداءٍ بريءوأناشيدٌ صفراءتتبعثرفي حَنجرةِ الوداعوجفنُ السّماء يصرخفي صدرهافيتعثّر النّداء!:قال: ليتَني اعتزلتُ ليل الحلموسيّجتُ يمينيبأظفارِ السّراب،ليتَ الظّلام يختزلنيبِخفقِ الدُّخَانرمادًاوظلالُ الذّاكرةمُلطَّخة بدمي!!:هو وهي يشربانمن تأمور الشّوق شرابًايرقش حلقَ الصّمتهُذاء....رمالٌ منكسرةتقصف بِقبضةِ العراءأربعَ ذرّاتٍبِتهليلِ الرّجاء...لولاها ما كان....لولاه ما كانت....(3)قالت: أتذكُر....؟قال: أتذكرين.....؟قالت: الفستان الأبيض....قال: بل كان أحمر،كـ لونِ دمي....قالت: منديلي الأبيض...قال: بل كان أخضر،كـ لونِ عيني...قالت: تسريحةُ شعري الأصفرقال: كـَ لونِ النّارالـ تسري في عروقي...قالت: لِمَ ترحل....؟قال: لأجلك...قالت: إذن... ستقوم السّاعة...ستنهي الحياة بِفجيعة موت...وستتخلّق الأحزان في كبدي...قال: عهدّتُكِ صلبة،فلِمَ تُظهرينَ حنانكِالآن؟لِمَ ترشقينني عذابًاحتى في لحظتي هذه؟!من أينَ لكِ الرّأفة؟ومن أين جئتِ بها؟وملامح الحلم التي رسمتُها- ذات مرّة-في نوميتناثرتتـ نـ ا ثـ ـرتتتعلى طرقاتِ العمروشمعة الحُبّانطفأت...انـطـفـأ.....:وكأنّ العتابكأن العتاااااابخُلق من حسرةٍطرَّزَتمن ذاكرة اخضرار قطاف سُكرة،بعدما احتوتهمامسيرة خيبةتكسوها زينة نضج!(4)نظرات يتيمة،صيحة حُلم،صهيلُ وجع،جمرةُ عتب،هالة اختلاف،وبصيص قهر...تؤدّيإلىنوبة فراقيضيء عيون قلبيهما بِمَحارِ اللّوعة....:قالت: ما زلتُ أُنثاكَالـ تستلّ من صوتها نبرة صدقوهالة يقين،وتعلموتـــعــــلــــم!!!أنّني لستُ كسائر النّساءالـ يُصلب في قلبهن النّبضويُجهضنَ الحنين...قال: ومعاناتي....؟:صمتتصمتـــــتتتتعند ولوج معاناته المُنكمشةبِصنَّارةِ الوجعوطُعم الألمالذيآوتهُ معدةُ النّحيبلأيّامٍ طويلة.....(5)إيماءةُ لعنةوهالةُ قضمةبلونِ البحرمطليّةبحزام ماءوشهدٌ بُتِكَ نحلهُبِسيفِ غرنوق!سكتتوما هدأتأنفاس العجزعن مجاراته!
بقلم: إسراء ضعيّف