

زَوبَعَه
الرِّيحُ تَعصِفُ والأَكوَانُ تَضطَرِبُ
والرُّوحُ فى الحَلقِ تَنأَى أَينَمَا اغتَرَبُوا
والنَّفسُ بِالوَجدِ ثَارَت فى مَوَاقِدِهَا
كَالمَاءِ فى القِدرِ فَوقَ النَّارِ يُحتَرَبُ
بِالدَّمعِ مِن رَحلِهِم يَدنُو لِوَاحَتِنَ
سِربُ الرِّمَالِ الَّتِى بِاليَأسِ تَقتَربُ
تَبكِى شِوَاءً لَنَا فى بَابِ خَيمَتِهِم
فَتَستَجِيبُ لَهَا الأَوتَادُ و الحَطَبُ
دَمعٌ لِدَمعٍ جَرَى مُستَوحِشًا أَرِقَا
أَتَستَدِيرُ لَنَا الأَقَمَارُ أم تَثِبُ.!
كُنَّا نُدَارِى مَع الأَطلَالِ طَوطَمَنَا
ونَستَجِيرُ بِهَا حِينًا ونَغتَرِبُ
ونَستَعِينُ بِذِكرَى لا تَلِيقُ بِنَا
كَأَنَّنَا الزُّهدُ بِالآثَامِ نَنتَحِبُ