الاثنين ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩
أبو القاسم الشابي

ذاكرة النشيد

بقلم: سالم المساهلي
هو المجد أن تركب الأجودا
وأن تستقل السهى مصعدا
 
فلا كون دون اختراق السقوف
وكشف المدى قبل أن يولدا
 
وخلق المواعيد في أمة
تحير في خبرها المبتدا
 
كذا صاغنا السهو حينا فحين
وأودى بنا في أتون السدى
 
فلا الحب نبض ولا الشعر وقع
ولا الخيل كر يصد العدا
 
تجيش بنا الأمنيات العظام
لنسلمها غيلة للردى
 
ويلهبنا الصوت هبو ، فنصبو
لوضع السيوف بوضع الندى
 
كأنا وردنا الينابيع طينا
ولم نعتل الشهب والفرقدا
 
ولم نركب الشوق وعدا ورعدا
ولم نستبق في النداء الصدى
 
ولا هابنا في الطلاب الطلاب
ولا كان ديواننا المقتدى
 
ألا خلدي يا زهور الروابي
ويا طائرا في السما غردا
 
ألا وارفعو ياحماة القصيد
بريد المشاعر ضد العدا
 
فلا كان في الأرض من خانها
ومن لم يكن حاميا أو فدا
 
ولا كان غير العزيز الأبي
إذا هم منتصرا سددا
 
أبا قاسم يا انبجاس المعاني
لحرف تملكته سيدا
 
ألا فاشهد الآن أنا هنا
وأنك أوردتنا الموردا
 
هنا خيمة العاشقين اعتلت
ربى الأغنيات وتل الندى
 
هنا يشرق الشاعر المستحب
عليا على هامة المنتدى
 
يقول أنا الصوت منذ القصيد
أدمدم في حضرتي مرعدا
 
ولست الذي أربكته "الأغاني"
ولا تابعا للذي قد شدا
 
أنا شاهد عابر للزمان
وفوق المكان أخط المدى
 
سيعلم من كان أنا السراة
ولسنا التبيع ولسنا الصدى
بقلم: سالم المساهلي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى