
دور المسيح
بقلم: أحمد مانع الركابي
وقفتُ... كلَّ بقاع ِ الأرض ِ خاطرتيأفقي الزمانُ، وشمسُ الفجر ِ في رئتيثغرُ الترابِ وحوضُ النهر ينطقنيحرفَ البداءِ وبابُ الشعرِ أشرعتيمثلَ السحاب يلوحُ الفجرُ منتظراًصمتَ الشفاهِ ليبدي نشرَ خارطتيلغزاً... يثيرُ لأفلاكِ العقول ِ رؤىًلن يقدرَ الجمعُ فيها فكَّ أحجيّتيهذا رواءُ رحالٍ خلفهُ وقفتْأيدي الضياءِ وأملت كلّ أوردتيحتى تلاقحَ غيمُ الروح ِ متـّّـقِداًممّا لمستُ...ونيلُ الخلدِ شاردَتيهبني صُلبتُ على الأنظارِ متّخذاًدورَ المسيح ِ وخانَ الصحبُ واعيتيأو بتُّ خلفَ ستارِ الغيبِ محتجباًروحاً ففي ألقِ الأصداءِ قافلتيتسري... تمرُّ على وجهٍ لهُ بكيتعينُ الزمان ِ، وملّا عشقهُ شَفتيأراهُ عينَ شموخ ٍ في سنى ألقٍأنظارهُ البرقُ تبكي غيمَ جارحتيأدنو إليهِ بظلِّ الصمتِ أقصدهُبعداً أراهُ تعدّى أفقَ فلسفتيإن مرّتِ الشمسُ في ذكراهُ الهمهاسرَّ الوجودِ ومعنى العزِّ في لغتييمتدُّ يمسكُ خوف الغيبِ يشربهُأمنَ اليقينِ فيطفي نارَ عاذلتيأنّا غريبُ بقاع ٍ خانها زمنٌفأرتدَّ جيشُ حصوني خلفَ قاتلتيوقفتُ قيثارُ شوق ِ الروحِ يعزِفنيلحنَ الحنين ِ، فغنى النايُ أغنيّتيجنحي ضَريرٌ وأفقُ الليل ِ متـّـحدٌوالريحُ نبلُ ضياع ٍ صابَ خاصرتييشتدُّ طيري يلاوي الريحَ ترجعهُسطرَ البداءِ....فيعلو بسمِ ثائرتيطفلُ البرائةِ في الأوصالِ متّخِذاًبيتَ القصيدِ ويبدي شعرَ هادِ فتييسري وراءَ صفاءٍ مالهُ جسداًبعدٌ يلفُّ وراء البعدِ أزمنتيإن جئتُ أطلُبُ للأصداء يمنعنيويرجعُ القارب َ المسكينَ عاصِفتيماءٌ يديرُ على أعوادهِ درراًيبدي ضياءَ بسيطٍ منهُ ناطحتيإذ أنـّها شمخت في مدِّ قاحِلتةٍرغمَ العناءِ ونسف ٍ طالَ بادِيتيليلايَ أرضٌ...خيولُ الشمس ِ تعرِفهاوالليلُ ينكِرُها في مدِّ أضرِحتيعشقي إليها كبحرٍ هامَ مرتمياًنحو الضفافِ بشوق ِ المدَّ في السعةِأغفت عليها نجومُ الصبح ِ حسرتهاوالنهرُ صلى عليها مثلَ نافِلتييا أيُّها النهرُ هذا نخل من عرفواسرَّ الغريبِ فإسمع إنـّها ثقتيكفُّ العراقِ ستلغي ظلَّ واقفةٍألقى الغرابُ عليها شؤمَ ناعبةِوالريحُ سوفَ تواري إرثَ من صنعوامهدَ الضياع ِ ليلغي مهدَ حاضِرَتيوالبدرُ كهفَ عِتابٍ كلَّما بَرُقتعيناهُ....أبدي بأفقِ الصمتِ أسئلتييابدرُ إن رحالَ الأهلِ قد غَرُبتخلفَ المساءِ وملَّ الصبرُ عاطِفتييابدرُ مالَ شحوبِ الزهر يرعِبنيوالسربُ يضني بأفقٍ عشبَ ذاكِرَتيأذاكَ أنَّ أماني أهلنا ذ َبُلتوفرَّ كلُّ عزيزٍ فاقِدَ الصفتِأم كون عمري تلاشى خلفَ من عَشِقتروحي..وأذكوا بنارِ الويل ِ موهِبَتي
بقلم: أحمد مانع الركابي