الخميس ١٨ شباط (فبراير) ٢٠١٠

دقةٌ لمغازلة الوقت

علي حميد الشويلي
لأُنقشَ في سمرةٍ مبرأة
شرحـــتكَ للقبــلةِ المطفأة
أُديرُ مـحاريـبَ أقــلامِنا
فنَــعلَق في ركــــعةٍ نـيّئة
 
ونملؤ خاصرة الاحتمال
بوجـــهةِ صحتنا المخـطئة
تحجرتُ أتقنُ دور الرمال
فأرختَ مغــفرتي المرجــأة
تحيلُ إلي ابتكار الدموع
فأُمضــغُ أســئــلةً مُكـــفــأة
ألوحُ لوحدي كجسم الغروب
وتحسِبُ أحدى. وأحدى. مئة
نَحفُّ بأغطــــيةٍ للـــجرار
ونــزعمُ جــوعاً بنا مُمـلأة
رميتُ على الباب كل اللغات
فأنى لكــفٍ مـن التجـــزئة
تُوقعُ في عشبنا الخطوات
ونحــنُ كـــسرٍ بلا أخــبئة
سماؤكَ تنتابُ ضيق الزمان
فــأنزعُ من منشئي منشأه
وندخلُ في وطنٍ للخروج
كـــأنّ العراقَ جراحُ امرأة
جلستَ بعيدا وكان الكلام
يمــررُ في بوحـــنا مخبأه
أكنتَ تُمارسُ خرقَ المكان
بأنــي..حمــامُكَ من أنبــأه
بأني..تخشبَ صوتُ الهواء
وأنتَ كبـــيتٍ رمــى مُقـرئه
وعودُكَ أعطشَ أذنَ المكان
بلـــحنٍ تعــــرّقَ أن أُرجــئه
سأخرق كل اعتقاد الكسوف
كضـــوءٍ تقاطـــعهُ أنـــشأه
وأحملُ وحشة ما يحتسيه
عراقٌ مـن البسمة المُلجأة
بخورك سياب حبر الجهات
بعـــودِ ثقــابي من وضـأه
ومن أوصل القلبَ غربَ الدموع
فسبــحان رمشك مـا أجرأه
علي حميد الشويلي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى