

دراما النهر العتيق
هَل عَانَقَ الحَرفُ الأثِيمُ سَفَائِنِى.!
واستَوطَنَ الشُطآنَ كَربُ مَدَائِنِى.!
أم أودِعَ الجُعرَانُ أحرَازَ المَدَى.!
واستَلهَمَ الصَخرُ العَتِيقُ دَفَائِنِى.!
فَتَضِجُّ بِالشَفَتِينِ أسرَارُ النَدَى
و يَثُورُ بِالنَهدَينِ لُغزُ لَدَائِنِى
يَا حِكمَةَ الإبحَارِ فى لَيلِ الدُجَى
وعُقُوبَةَ السُّمَّارِ دُونَ قَرَائِنِ
يَا رَبَّةَ الإخلَاصِ؛ إنَّكِ مَوطِنِى
لِى تُهمَةُ العُشَّاقِ: إنَّكَ خَائِنِى
: بل خَادِمُ الأهدَابَ فِى زَمَنِ الرَدَى
فَتَذَكَّرِى الأشوَاقَ دُونَ صَغَائِنِى
إنِّى خُلِقتُ الأمسَ من ذَاكَ الثَرَى
فَتَشَقَّقَت أضلاعُ صَدرِى الشَائِنِ
إنِّى استَخَرت النَهرَ حِكمَةَ عَاشِقٍ
مُتَدَفِّقَ الوُجدَانِ نَحوَكَ دَائِنِى
رَغمَ احتِلابِ الضَرعِ تَحتَ نِيُوبِهَا
إلَّا وكان الحُكمُ حُكمَ البَائِنِ