الأحد ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨

حِـصـارُ غَــزّة

بقلم: د. عبدالناصر زياد هياجنه

إذن هي الحرب، ما اختارته "إسرائيل" وأقره العالم المتحضر، حربٌ على الحياةِ يموتُ فيها كل من ضاقت به الأرض ووسعته "غزّة"، "غزّة" التي كان ممكناً أن تكون أجملَ أرض الله في أقدسِ أرض الله، ولكنها اليوم، تموتُ وتستصرخُ الضمير الإنساني – إن وجُد- لإنقاذها وأهلها من الدمار الشامل.

ولأننا كشعوبٍ – مسلوبة الأرداة- وكأفرادٍ نتألمُ ولا نملك الكثير لتقديمه لـ "غزّة" وأهلها، فلا أقل من أن نقبل العتابَ منهم وأن ندعو لهم بفرجٍ من عند الله ونصرٍ قريب......

قضى الأطفالُ والأعداءُ جاروا
وفي الطرقاتِ قد حلَّ الدمارُ
 
وللأحبابِ والجيرانِ جرحٌ
عميقٌ ليس يشفيه العقارُ
 
أحالوا "غزةَ" الأحلى مكاناً
خراباً بعدما صحّ العمارُ
 
ولو كان الحصارُ سلاحَ حربٍ
"فإن الحرب أنذلها الحصارُ"
 
تموتُ به الحياةُ بغير ذنبٍ
ويأتي النصرُ في جنبيه عارُ
 
ففي وجه "الرجال" صدى إنهرام
وفخرٌ لـلحرائرِ وإنتصارُ
 
فأين النصرُ - مَمَنْ طابا نفساً
على قتل الأحبةِ- والفخارُ
 
وويحَ العرب من عارٍ عليهم
فقد أدمى ثرى الأقصى الحصارُ
بقلم: د. عبدالناصر زياد هياجنه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى