ستجزع المصابيح
من رؤية السعادة المتشحة بثوبها الداكن
السعادة
التى زرعناها على جانبى طريق
ممهد بعظام الاصدقاء
سيجزع طه سعد عثمان
من اكتشافه المتأخر
اننى لست مناضلا صالحا
واننى سأتركه
فى مواجهة الحلقيين لأنفسهم
وحيدا
سيجزع صنع الله
من المائة الف
التى صكها راعى الغنم
ليكبله بالحظيرة
ومن ديوانى الممهور بتحية صادقة
فيلقيهما لدى بائع الجرائد
سيجزع الولد
من
هين شودان
ومن المسرحيات السخيفة التى يقوم ببطولتها
سيصرخ وسط الكاتا
ليس عدلا ان تكسب العالم
وتخسر نفسك
ستجزع البنت
من موسيقى طالما راقصتها
فالوعول تهرب امام مشعلى الحرائق
والفضائيات ذات الروائح
تتقيأ الزخم الداعر
ستجزع السيدة
من مضاجعة الشهداء
الراحلين الى غرفة النوم
من غزة والنجف
سأجزع
من رؤية فيلم السياق الامريكى
من عقلى الذى قد يصيبه الزهايمر
سأترك جسدى كراقص باليه عجوز
سأغلق بوابات شهوتى
سيصير قلبى غرفة خزين مكتظة بالمنمنمات
سأصرخ
اضربوا الرئيس الجديد على قفاه
سأظل
كنبات ظل قديم
أصابه الجزع