الأربعاء ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩

تأمّلات في حيرة النفس

بقلم: هلال زيد
إلى غزَّة قُربانا وتسبيحا
على مشهدٍ من دَمارٍ ومن نار
غافلني هاجس المستحيل
استمال بي الذعر
لاذت معي النفس .. نصف حياة ونصف ممات
وبين انقسامي
استعدَّت صغار الرماد اشتعالا
تنحَّى السؤال من الأفق
واستوطن الشعر بعض الخراب
تناثر طوق الخيال برفقٍ
وكان النهار يضيع احتمالا
يجيء الضياع الوثير .. رويداً
رويدا
وفي زحمة الخوض يصهل ويل الدخان
هي الأرض تشكي خصال الضجيج
الذي داهم الغيم
واستقبلته التلال التي حلل الصوت أعضاءها
ثم حطَّت رِحال السنابل حزناً ثقيلا
تواسى التراب العويل
واستقالت صنوف الحياة من النفس
مدَّ العذاب سلالاته
واكتست بالحداد الجبال
تبادلت الدمع أدوارها
والتقت في الشفا (الولولات) الكثيرة
..................
........ ولا شيء يوقظ شيئا
سوى الهول
يعلو......
قليلاً
قليلا
 
******
قليلاً
قليلا
ويلتمّ في صورتي البأس
ألبس في داخلي الاحتضار الطويلا
ولولاكِ ما سلَّم الشعر غوثاً لقلبٍ
ولا شاركتني قواي الهديلا
أراكِ اكتمالاً وكوناً لعمري
فلا تغلِقي في هَوايَ السبيلا
أُحامِل نَفسي إليكِ اعتصاماً
وألمس في راحتيك الأصيلا
خذيني أسيرا
وجرحاً كسيرا
ونقشاً مُثيرا
 
فلن يبقَ عمري تراثاً لغاصب
أراد لقلبك حُبَّاً بديلا
خذيني........
فإني إليك أسير سبيلا
خذيني
خذيني
خذيني قتيلا
بقلم: هلال زيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى