

بِنْ يا خليطي..
(من وحي ملاكي الحارس)
أريدك فجرا يتسنّىوحلماً وكوناً متمنّى...فكن فجري، ولا تشرقْوكن وصلاً وبيناً، وقلباً يختفقْومُدّ لي يداً تنتشلْنيودعْني في لجّ الهوى يحتبلْني...أريدك، ولي في الإرادة مذهبُفحسبي أنّك لي واهبُسماء لا يراها سوايوموتاً هو زادي وغناي...أريدك أن تمضيوتفنى وتتقى وتشقى وترقىلتبقى،حبيبي القويّالسنيّالبهيّالنبيّالشّهيّالفتيّالعتيّ...فافنَ... لتحيا وأحياكْفي فراديس قلبيطيوباً تضوعْوفوانيس تضيء دربي...وكن كمال الحضور في تمام الغيابْ..وكن حلماً واحداً أراه كل مساءْوكن أبداً فيّ زين الشّبابْ...أحبّك... فاختلبنيوأدخلني عصر جنونيأحبّك... فغِبْ واختبلني...مت..وانبعثْ كلَّ نبض، كما يولد النّور وسحر الصّباحْ...وضُخَّ في دمي خمرتكْوذُبْ في عروقيوكنْ في فمي الماء القراحْ...وبِنْ يا خليطي... أريدك أن تبينا..وانْأَ... فأقصى التّداني في تنائينا...ولا تضُمّني إلى صدركَ،ولا تسلني...وكن سرّيأكُنْ سرّكَ...وكُنْ غيبيأكُنْ غيبكَ...لم أقُلْك، فلا تقُلْني...
(من وحي ملاكي الحارس)