

بِنتُ الجِيرَان
أَغُضُّ طَرفًا رَنَا وَالقَلبَ يُختَطَفُ
أَيَرفُضُ القَلبُ مَا جَادَت بِهِ الصُّدَفُ.!
تَأَوَّدَ القَدُّ رَيَّانًا بِحَارَتِنَا
وَالأَرضَ مِن تَحتِهِ بَالوَجدِ تَنجَرِفُ
وَالخَصرُ كَالمَاءِ عِفرِيتٌ يُدَاعِبُهُ
وَالسَّاقُ مِن بِدعِهَا بِاللِينِ تَنحَرِفُ
وَالرِدفُ فِى نَشوَةٍ بِالتَوقِ يَهزِمُنَا
وَبَلسَمُ النَهدِ تَحتَ الشَالِ يَرتَجِفُ
ذِى خَيزُرَانَةُ عِشقٍ فِى حَرِيرِ دَمِى
فِى شُرفَةِ القَلبِ مَا تشكُو بِهِ الغُرَفُ
وَرَقصُ سِروَالِهَا فَوقَ الحِبَالِ تُرَى
أَيَندَهُ الشَّوكَ أَم بِالشَّوقِ يَعتَرِفُ.!
بِقُبلَةٍ فى جَبِينِ الوَهمِ أَغرِسُهَا
أَم يَقظَةِ الحُلمِ لا يَخبُو بِهِا الشَّغَفُ
رَسَائِلُ البَوحِ مَا زَالَت بِخَاصِرَتِى
وَالبَابُ لِلبَابِ ذَنبٌ بَاتَ يُقتَرَفُ
أَغُضُّ طَرفًا؛ وَهَذَا وَحيُّ مَبسَمِهَا.!
يُمَازِجُ الشَهدَ فِيمَا تَعرِفُ الصُحُفُ.!