تَدَاعَتْ سُيُولُ الدَّمْعِ تَحْبُو عَلَى خَـدِّي |
|
|
وَخَيْلُ الأَسَى وَالمَقْتِ قَدْ أَزْمَعَتْ رَصْدِي |
وَهَذَا اجْتِيَاحُ العَسْفِ مَا انْفَـكَّ شَاهِراً |
|
|
عَلَى اللَحْـظِ أَسْيَافـاً مِنَ الهَمِّ وَالسُّهْدِ |
رَثَيْتُ لِحَـالِي مُنْـذُ أَنْ كُنْـتُ مُضْغَةً |
|
|
بِرَحْمِ التَّـلاَشِي أَحْتَسِي حُرْقَـةَ الفَقْدِ |
أَرَى كُلَّ آمَـالِي عَلَى النَّزْفِ أُجْهِضَتْ |
|
|
وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ الذَّرْفِ أَلْهُـو بِهِ وَحْدِي |
عَلَى الجَمْرِ مَخْـذُولاً أَسِـيرُ بِفَاقَتِـي |
|
|
أَجُوبُ وِهَـادَ الرَّسْفِ مُسْتَسْهِلاً بُعْدِي |
لَجَـأْتُ إِلَـى إِيقَـادِ نَهْجِـي لَعَلَّنِـي |
|
|
أُزِيلُ فُلُولَ اليَـأْسِ عَنْ أَوْجُـهِ الحَشْدِ |
وَأَدْلَجْتُ بِالأَصْفَـادِ فِي البِيـدِ وَالِجـاً |
|
|
فِجَاجـاً أَذَاقَتْنِـي المَـذلَّةَ فِـي المَهْدِ |
رَدِيفَ المَآسِي بَائِسـاً مُنْهَـكَ القُوَى |
|
|
سَفِيرَ المَـرَاثِي مُعْدِمـاً بِـزَّتِي جِلْدِي |
أَضُنُّ بِنَفْسِي أَنْ أُرَى اليَـوْمَ مَانِحـاً |
|
|
وَمِيضِي لِمَنْ خَـانَتْ دَمَاثَتُهُـمْ عَهْدِي |
سَبَـانِي لَدَى الإِيصَـادِ غِـلٌّ مُؤَمَّـلاً |
|
|
قُبَيْـلَ تَدَاعِيهِ عَلَى الرِّسْـغِ أَنْ يُرْدِي |
وَسَالَتْ دِمَـائِي فَـوْقَ نَعْشِي وَمَلَّنِـي |
|
|
مُقَامِي مَعَ الأَحْيَـاءِ مُسْتَصْحِبـاً لَحْدِي |
نَبَشْـتُ رُفَـاتِي دُونَ إِذْنِـي مُجَابِهـاً |
|
|
سِيُوفـاً أَرَاقَتْنِـي وَمَا أُغْمِـدَتْ بَعْدِي |
لأَشْقَى كَسِـيرَ النَّفْـسِ أَعْـدُو بِلَوْعَةٍ |
|
|
أَثِـيراً لَدَى الإِعْيَـاءِ مُسْتَعْذِبـاً وَأْدِي |
وَمَنَّانِيَ السَّيْـرُ الحَثِيثُ عَلَى الطَّـوَى |
|
|
إِلَى أَهْلِنَـا فِي مَـرْوَ إِنْ جِئْتُ بِالشَّهْدِ |
فَعُدْتُ أَسِـيرَ الغَيْـظِ يَصْفَعُنِي النَّـوَى |
|
|
بِخُفَّـيْ حُنَـيْنٍ وَاجِمـاً دَامِـيَ الخَـدِّ |
نَحِيبِـي عَلَى نَجْـلَيَّ قَدْ جَـذَّ مُقْلَتِـي |
|
|
وَكَمْ حَـاوَلَ الإِدْلاَجُ تَدْلِيسَ مَا أُبْـدِي |
لِهَـذَا قَصِيدِي أَجْهَـدَ الجَفْـنَ ذَارِفـاً |
|
|
عَلَى الشَّجْوِ أَنْهَاراً مِنَ الدَّمْعِ لاَ تُجْدِي |
وَلاَ شَيْءَ غَيْرَ المَـوْتِ يَجْتَثُّ مَاجِـداً |
|
|
سَبَتْهُ سِيَـاطُ الجَـدْبِ لِلْغَيْثِ يَسْتَجْدِي |