
برقية من غَزَّةَ الْأَبِيَّةِ إلى الأُمَّةِ العربية
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
ما دام رَبِّي ناصِرِي ومَلَاذِيفسأستعينُ به على الفُولاذِوسأستعين به على أوهامِهِموجميعِ ما بذلوه لاسْتِحْوَاذِقالوا: الجدارُ، فقلت: أَهْوَنُ عِنْدَنَامن ظُلمِ ذي القربى وجَوْرِ مُحاذيقالوا: مِنَ الفولاذ، قلتُ: وما الذييعني، أمام بُطُولَةِ الأفذاذِ؟أنا لا أخاف جِدَارَهُم، فَبِخَالِقِيمِنْهُمْ ومما أبْرموه عِياذيأقسى عليّ من الجدار عُرُوبةٌضَرَبتْ يديّ بسيفها الحذّاذِرسمتْ على ثَغْرِ الجِرَاحِ تَسَاؤُلاًعن قُدْسنا الغالي وعن بغْذاذعن غزّة الأبطالِ، كيف تحوّلتْسِجْنًا تُحَاصِرُهُ قلوبُ جِلَاذِي!ما بالُ بعضِ بني العروبةِ، قدّمواإنقاذَ أعدائي، على إنقاذي؟!!عهدي بشُذّاذِ اليهودِ هم العدافإذا بهم أعْدى من الشُّذاذ!أو ما يخاف اللهَ مَنْ يقسو علىوَهَنِ الشُّيُوخِ ورِقَّةِ الْأَفْلَاذِ؟!أين القرابةُ والجوار، وأين مَنْيَرْعَى لَنَا هَذَا، ويحفظ هَذِي؟يا أمةَ الإسلام، يا مِلْيَارَهَاأوما يَجُودُ سَحَابُكُمْ بِرَذَاذِ؟!قولوا معي للمُعْتَدِي وعَمِيلِهِولمن يعيش طَبِيعَةَ الْإِخْنَاذِ:يَهْوِي الجدارُ أمام همّةِ مُصْعَبٍوأمام عَزْمِ مُعَوّذٍ ومُعَاذِ
عبد الرحمن بن صالح العشماوي