الثلاثاء ٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٩

انشودةٌ غنّى بها العجب

بقلم: أحمد مانع الركابي
إحرث كتابكَ فالاسماءُ تنتحبُ
وانثر حروفكَ قد هامت بكَ السحبُ
إدرك عيون مياهِ الامسِ قد ظمئت
فالنهرُ يعولُ والخضراءُ تنتحبُ
قد حاربتك ظنونٌ كلّما هجعت
دارت بقافلةِ الاحقادِ تظطربُ
ماتَ الضميرُ على شطآنها عَطِشاً
لما راها من الاحياءِ تنتهبُ
لا يوحشنَّ بعيد الدرب رحلتكم
او يتعبوكَ رعاعٌ صدقهم كذبُ
من أسّر الوقتَ فالذكرى تطالعهُ
كيفَ ينسى ومنهُ الانَ تحتَطَبُ؟!
ما حطّ رجلاً بأرضِ الشكِّ مؤتلقاً
بالحقِّ الا يقيناً صارَ ينقلبُ
لن يطفؤهُ ونار الله توقدهُ
أو يطمسوه وعشق الله ما يهبُ
ازرع دخانكَ فوقَ الافقِ خاطرةً
واسرح مع الريح ان حفّت بها السحبُ
اهبط شتاءً الى الاوجاعِ تلبسها
ثوب الربيع فعشب الحرف يرتقبُ
ايتمت كلّ حكايا الامس في غدها
وعدتَ وحدكَ عنواناً لمن غلبوا
خاصمت كلَّ مرايا الزيف مرتدياً
صمتَ الحديثِ حديثاً حينما إنقلبوا
دعهم ستطوي سطور البؤس قصّتهم
والذكر يطعمُ للنسيانِ ما نسبوا
هاهم معانٍ على الآذانِ قد صدئت
وانت انشودةٌ غنى بها العجبُ
أتعبتَ اجنحة الظلماء فأرتحلت
عن بحرك الضوء بالخسران تعتصبُ
أنساكَ....كيفَ وانت الروح يا وطني؟!
لا بل كفوفُ حياةٍ ما ءها السببُ
بقلم: أحمد مانع الركابي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى