
انشودةٌ غنّى بها العجب
بقلم: أحمد مانع الركابي
إحرث كتابكَ فالاسماءُ تنتحبُ | |
وانثر حروفكَ قد هامت بكَ السحبُ | |
إدرك عيون مياهِ الامسِ قد ظمئت | |
فالنهرُ يعولُ والخضراءُ تنتحبُ | |
قد حاربتك ظنونٌ كلّما هجعت | |
دارت بقافلةِ الاحقادِ تظطربُ | |
ماتَ الضميرُ على شطآنها عَطِشاً | |
لما راها من الاحياءِ تنتهبُ | |
لا يوحشنَّ بعيد الدرب رحلتكم | |
او يتعبوكَ رعاعٌ صدقهم كذبُ | |
من أسّر الوقتَ فالذكرى تطالعهُ | |
كيفَ ينسى ومنهُ الانَ تحتَطَبُ؟! | |
ما حطّ رجلاً بأرضِ الشكِّ مؤتلقاً | |
بالحقِّ الا يقيناً صارَ ينقلبُ | |
لن يطفؤهُ ونار الله توقدهُ | |
أو يطمسوه وعشق الله ما يهبُ | |
ازرع دخانكَ فوقَ الافقِ خاطرةً | |
واسرح مع الريح ان حفّت بها السحبُ | |
اهبط شتاءً الى الاوجاعِ تلبسها | |
ثوب الربيع فعشب الحرف يرتقبُ | |
ايتمت كلّ حكايا الامس في غدها | |
وعدتَ وحدكَ عنواناً لمن غلبوا | |
خاصمت كلَّ مرايا الزيف مرتدياً | |
صمتَ الحديثِ حديثاً حينما إنقلبوا | |
دعهم ستطوي سطور البؤس قصّتهم | |
والذكر يطعمُ للنسيانِ ما نسبوا | |
هاهم معانٍ على الآذانِ قد صدئت | |
وانت انشودةٌ غنى بها العجبُ | |
أتعبتَ اجنحة الظلماء فأرتحلت | |
عن بحرك الضوء بالخسران تعتصبُ | |
أنساكَ....كيفَ وانت الروح يا وطني؟! | |
لا بل كفوفُ حياةٍ ما ءها السببُ |
بقلم: أحمد مانع الركابي